أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

إلى متى؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-06-2019

إلى متى؟ - البيان

إليكم هذا المشهد:

فتاة مواطنة، تجلس وحيدة في أحد المقاهي، أخرجت من حقيبتها كتاباً صغيراً، يبدو واضحاً من صورة الغلاف أنه رواية، وضعته أمامها، ثم أخذت تنظر في شاشة هاتفها بنفاد صبر، وتلتفت باتجاه معيَّن كمَن ينتظر أحداً! لا أحد يأتي، ووحده النادل يهرع إليها يسألها ماذا تطلب؟ تسأله فنجان قهوة وزجاجة مياه باردة، و«أي جريدة إذا ممكن» يأتي بالجريدة سريعاً، ثم يغيب قليلاً ليعود حاملاً صينية صغيرة تحوي فنجاناً فارغاً وركوة قهوة وزجاجة مياه باردة، رنّ الهاتف، وبعد صباح النور، وأنا بخير، قالت بملل ظاهر، لا لست في العمل، أنا في المقهى القريب، لا شيء أفعله هناك، ليس مطلوباً أن أفعل شيئاً أكثر من التوقيع بالحضور ثم بالانصراف في نهاية اليوم، ثم أنهت المكالمة بـ«خليها على الله.. ما في فايدة من الكلام»!

هذا المشهد ليس جديداً عليكم، رأيتموه وسمعتم عنه بلا شك، حدَّثكم عن معاناته بعض أصدقائكم، وربما كنتم أنتم أنفسكم أحد أبطاله ذات يوم، والسؤال: من هو الشخص أو الجهة التي تقف وراء هذا العقاب؟ نعم، إنه نوع من أبشع العقوبات التي قد يتعرّض لها موظف صاحب موقف، أو رأي، أو موهبة، أو لا يجيد فنون التزلف ومنافقة المدير ومن حوله، أو ذلك الذي يلفت النظر للتجاوزات، أو.... وما أكثر ما يمكن أن يندرج تحت هذه الـ«أو»!

من المستفيد من هدر طاقة بشرية أنفقت عليها الدولة آلاف الدراهم تعليماً وإعداداً ومرتبات، ثم لا عمل، ولا إنتاج، ولا استفادة، لأن هناك مَن يرمي بهذا الموظف إلى أبواب المقاهي، أو إلى غرف المكاتب المجمّدة، أو إلى هامش التهميش والإقصاء؟ متى ننتهي من هذه السياسة الوظيفية المسكوت عنها؟ متى يكشف هؤلاء المؤهلون حقاً عن معاناتهم بصوت مسموع أمام مَن يهمه الأمر ومن بيده القرار ليتوقف هذا الهدر وهذه السياسة الوظيفية الغبية في بعض مؤسساتنا؟