في مسعى لمواجهة انتشار فيروس إيبولا، خصوصاً بعد وفاة مواطن سعودي، يعقد مسؤولو الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض اجتماعاً طارئاً لتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية حول الإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد لأي طارئ، بالموازاة مع دعوة نيجيريا دول غرب إفريقيا لتمديد عطل المدارس في غرب إفريقيا لمنع انتشار الفيروس، وأغلقت غينيا حدودها.
وأعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق بن أحمد خوجة أن اجتماعاً صحياً تنسيقياً خليجياً عاجلاً حول مرض إيبولا سيعقد الأربعاء على مستوى المسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال للوائح الصحية الدولية سيناقش الخطوط العريضة للإطار الخليجي (الوقاية والعلاج والتدبير) عند الاشتباه واكتشاف أي حالة لإيبولا، وكذلك إعداد موقف خليجي موحد في تناول كامل الجوانب المتعرفة في الوقاية والإجراءات الاحترازية، وخطر السفر، ومنح تأشيرات الدخول والعمل من الدول الموبوءة.
أخطر من كورونا
ومن جهتها ،أكدت أستاذ الفيروسات الممرضة والعلوم الجزيئية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة طيبة في المدينة المنورة د.إلهام طلعت قطان، أن "إيبولا أخطر من كورونا حتى بعد وفاة المريض"، وقالت إنّ العدوى تنتقل من الشخص المتوفي، كون الفيروس لا ينتهي بمجرد موت المصاب.
وأضافت إلهام أنه "في الدول الموبوءة يتم حرق كل ما له صلة بالمريض ملابسه وأدواته الشخصية ويحجز على منزله لفترة لتطهيره من الفيروس، مشيرة إلى أن إيبولا لا يرتبط بفعل مناخي ولا ظرف زماني أو مكاني ويصعب علاجه ويندر الشفاء منه، فهو مميت بدرجة تتراوح بين09 و59 في المئة، وقالت إن خطورته مصنفة دولياً على الدرجة القصوى بالمستوى الرابع والتعامل معه يحتاج لتدريب وجسارة وقوة وخبرة في اتباع قواعد الأمن والسلامة الوقائية الدولية.