أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

أسباب للنجاة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2019

أسباب للنجاة! - البيان

عندما قالت لي صديقتي منذ سنوات إنها تشعر كأنها تنزلق في بئر مظلمة، كشخص يتدلى بحبل فيرتطم رأسه وكل جسده بحواف البئر من الداخل، لم أستطع أن أستوعب حالتها، كانت تلمح إلى أنها على مشارف اكتئاب، لكنني لم أعر الأمر الاهتمام المطلوب، كانت كلمة «اكتئاب» غير واردة في قاموسي الحياتي، لم أسمع أحداً يذكرها في ما مضى في محيط عائلتي أو أصدقائي، فوجدت حديثها غريباً، لذلك مررت به على عجل دون أن أتمهل وأمنحه ما يستحقه من عناية، اليوم أشعر بفداحة سلوكي ذاك.

وبعد أن قرأت تجربة الكاتب الإنجليزي مات هيغ مع الاكتئاب التي دونها في كتابه المهم «أسباب للبقاء حياً» أيقنت أن الذي يرحل في غيابة هذه البئر المظلمة ويخرج منها سليماً يكون بالفعل كمن مات وبعث من جديد.

الذين سيقرأون كتاب هيغ، وهم يعانون الاكتئاب، أو لأن أحداً يعنيهم يعاني من هذا المرض، سيعرفون تماماً كيف يمكنهم الانتصار على الوحش والتخلص من بين براثنه، ولهذا كتبت غوانا لوملي على الغلاف «هذا الكتاب عمل فني فريد قد ينقذ حياة البعض».

يحكي الروائي البريطاني «مات هيغ» تجربته مع الأفكار الانتحارية، وطريقه الطويل نحو التعافي قائلاً: يمكنني تذكُّر اليوم الذي ماتت فيه نَفسي القديمة، بدأ الأمر بفكرة، بإحساس غريب داخل رأسي، نشاطٌ بيولوجي ما في مؤخرة جمجمتي، فوق رقبتي بقليل، كأن فراشة محاصرة بداخلي، قبل أن أغرق تماماً، ثم مر أكثر من عامٍ قبل أن أستطيع أن أنجو!

نقرأ بعد ذلك قصة نجاته من المرض الذي دمره تقريباً، وكيف تعلم أن يعيش مرة أخرى، ويستمتع بما كان يحيط به سابقاً ولم يكن يعيره أدنى اهتمام، كشروق الشمس وغروبها، والسير ليلاً في المدينة بسيارته، والسباحة في المياه الباردة، وقراءة الكتب الجديدة، وملامسة الكتب القديمة المصفرة، والدخول إلى مطاعم الوجبات السريعة ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ولقاءات الأصدقاء .. إلخ.