أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

ما لا نعرفه عنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2019

ما لا نعرفه عنا!! - البيان

منذ سنوات سمعت صديقة، غاب عني اسمها، أنها لا تستطيع بل لا تتصور مطلقاً أن تعيش بمفردها، أن تأكل أو تتنزه أو تسافر دون أن تكون برفقة شخص ما، أي شخص، المهم أن لا تكون بمفردها، قالت يومها مبررة ذلك بأنها شخص اجتماعي جداً، تجيد الحياة وسط جماعة من الناس، تتحمل المزاح الثقيل بسعة صدر، وتتقبل الآراء المخالفة لها، وأن لديها استعداداً فطرياً لمساعدة الآخرين والتعاون معهم تحت أسوأ الظروف، شعرت بها يومها كمن تتوقع لنفسها نهاية محتملة قد تجعلها تمضي الحياة وحيدة بلا شريك، ولذلك فهي تواجه هذا القدر على طريقتها الخاصة !

لم تنته بها الحياة وحيدة، فقد عاشت تحيط نفسها بالأصدقاء دائماً، فإن ابتعدوا عنها بحثت عنهم بكل الطرق الممكنة خشية الوحدة، ثم تزوجت رجلاً كان يعيش خارج المنزل أكثر مما يعيش داخله، وأنجبت أبناء لم تعتن بهم بما فيه الكفاية فارتبطوا بالمربيات طيلة الوقت، ومع ذلك فقد كانت تشعر بأنها محاطة بالأصوات والضجيج وبأنها بعيدة عن الوحدة، بينما هي في حقيقة الأمر تقبع في عمق الوحدة، لكنها لا تريد أن تقترب من ذلك فقد اخترعت لنفسها تصنيفاً وتعريفات خاصة ومضت في الحياة !

ماذا لو أنها منحت نفسها (هي ومن يؤمنون أن للحياة طريقاً واحداً فقط) فرصة أن يجربوا طريقاً آخر، فربما نجحوا في اكتشاف أنفسهم وقدراتهم الأخرى المختفية عبر ذلك الطريق، ربما تأكد لها بالتجربة أنها تستطيع أن تعيش وتسافر وتتحرك بمفردها وبقواها الخاصة دون الاعتقاد بأنها ضعيفة وعاجزة وتشعر بالضياع دائماً في ظل عدم وجود أحد بجوارها ؟

نحن نحرم أنفسنا فرصة اكتشاف الجانب الآخر فينا، الجانب المختبئ، الخفي، الذي لم يمنح الفرصة ليظهر وينير حياتنا، هذا ما يمكن تسميته الحياة بصحبة أنصاف الحقائق، وأنصاف الحياة !