استفادت هولندا من خطأين دفاعيين فادحين من لاعبي إنجلترا في الوقت الإضافي لتفوز 3-1 في الدور قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم  وتبلغ نهائي البطولة أمام البرتغال.

وتقدمت هولندا 2-1 عندما أسكن كايل ووكر مدافع إنجلترا الكرة في شباكه في الدقيقة 97 عقب خطأ من زميله جون ستونز وتلاه تسجيل كوينسي بروميس للهدف الثالث في الدقيقة 114 بعد أن أعاد لاعب من انجلترا الكرة إلى الخلف.

وكان ماركوس راشفورد وضع إنجلترا في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة 32 عقب خطأ من ماتيس دي ليخت الذي تحول من شرير إلى بطل بتسجيله هدف التعادل من ضربة رأس في الدقيقة 73.

واعتقد جيسي لينجارد أنه سجل هدف التقدم لإنجلترا في الدقيقة 83 لكن مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد أظهرت أنه كان متسللا.

وستلعب هولندا الآن مع البرتغال المستضيفة في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل في بورتو بينما خسرت انجلترا للمرة الرابعة على التوالي في الدور قبل النهائي لإحدى البطولات عقب الخسارة في الدور ذاته بكأس العالم 1990 و2018 وبطولة أوروبا 1996.

وقال رونالد كومان مدرب هولندا ”كانت حربا منهكة. فزنا على ألمانيا وفرنسا والمنتخب المصنف الرابع عالميا وهذا يعكس تطورنا. لم نلعب في الدور قبل النهائي أو النهائي لذا فهذا أمر جديد بالنسبة لنا لكننا نتعامل بهدوء“.

وبدا في مستهل اللقاء أن دفاع هولندا سينهار عندما فشل دي ليخت الذي بزغ نجمه في الآونة الأخيرة في السيطرة على تمريرة قبل أن يعرقل راشفورد عندما حاول مهاجم انجلترا تجاوزه ما منح الفريق الانجليزي ركلة جزاء سجلها الأخير في الدقيقة 32.

وبدا أن انجلترا سترد الجميل في بداية الشوط الثاني عندما أخطأ ووكر في التمركز لتمر الكرة إلى ممفيس ديباي الذي سدد لينقذها جوردان بيكفورد حارس انجلترا.

وكان لاعبو هولندا هم أصحاب الكلمة العليا حتى ذلك الوقت واستحقوا التعادل بواسطة ضربة رأس من دي ليخت في الدقيقة 73 ليكفر اللاعب البالغ من العمر 19 عاما عن خطأه.

وبدا أن انجلترا قد سجلت هدف الفوز بعد تحرك سلس بدأ من مرماها. ووجدت الكرة رحيم سترلينج الذي ممرها لباركلي الذي مررها بدوره إلى لينجارد ليسجل.

لكن الحكم ألغى الهدف عقب إظهار تقنية حكم الفيديو أن لينجارد كان متسللا بسنتيمترات قليلة عن آخر لاعب. وانهارت الأمور بعد ذلك بالنسبة لإنجلترا.

وبعد مرور سبع دقائق على بداية الوقت الإضافي، تلكأ ستونز بالكرة على حافة منطقة الجزاء ليلحق ديباي بالكرة ويسددها لينقذها بيكفورد.

ومع ذلك ذهبت الكرة الشاردة لبروميس الذي سدد في البداية لكن كرته لم تذهب إلى المرمى مباشرة بل اصطدمت بقدم ووكر وسكنت الشباك.

وازدادت الأمور سوءا بالنسبة لإنجلترا عندما أعاد باركلي الكرة إلى الخلف ما منح ديباي الفرصة لخطف الكرة وتهيئتها لبروميس الذي ضمن لإنجلترا فوزا مستحقا.

وقال جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا ”ارتكبنا العديد من الأخطاء في الثلث الدفاعي. جزء من ذلك كان بسبب الضغط والجزء الآخر أخطاء فردية“.

وتابع ”هذا مؤلم للجميع وهذه ليلة تعلمنا منها الكثير. من الصعب تقبل ما حدث لأننا وصلنا إلى الدور قبل النهائي مرة أخرى ومن المفترض أن يكون هذا إيجابيا لكن الجميع يشعرون بالألم“.