دعا أمیر دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى تغلیب الحكمة والاحتكام إلى الحوار بدلا من الصدام والمواجھة إزاء التصعید الذي تشھده المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاھا الأمير الكويتي، منتصف ليل الخميس- الجمعة أمام القمة العربیة الطارئة في مكة المكرمة بالسعودیة.
وقال الصباح: "نشعر بتخوف كبیر وقلق بالغ أن یضیف التصعید الذي تواجھه منطقتنا وتداعیاته الخطیرة جرحا إلى تلك الجروح"، داعيًا إلى "احتواء ذلك التصعید".
وأضاف "نحن مطالبون إزاء ما نواجهه من تصعيد، بأن نبادر بالتواصل مع أطراف التصعيد لإقناعهم باللجوء إلى الحوار".
وأشار إلى "أسباب وممارسات خاطئة (لم يحددها) وراء ذلك التصعيد تستوجب التحرك لتصحيح مسارات خاطئة في تعامل الجانب الإيراني مع الأحداث والتطورات".
وأوضح أن "لقاؤنا (القمة العربية) يأتي في ظروف دقيقة ومخاطر، ويُعَبِّر(اللقاء) عن إدراك لخطورة ما نتعرض له من تصعيد وتداعيات تهدد أمننا واستقرارنا تستوجب منا تدارس السبل الكفيلة للحفاظ عليهما".
وجدد التشديد على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى"، مشيرًا إلى أنها "تشهد تراجعا على مستوى اهتمام العالم".
ويزاحم الملف الإيراني الشواغل العربية، عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي على خلفية عقوبات واشنطن على طهران واتهامات للأخيرة بمحاولة زعزعة أمن المنطقة.
وتعقد القمة العربية الطارئة في مكة بدعوة من الرياض لبحث تلك التهديدات، بالتوازي مع انعقاد قمتين في مكة خليجية وإسلامية الخميس والجمعة.
ومؤخرا، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وتحشد واشنطن لمؤتمر دولي في البحرين، مقرر عقده في يونيو المقبل، يتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن" التي يعتزم البيت الأبيض الكشف عنها عقب شهر رمضان، وفق إعلام أمريكي. -