أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

كيف يؤثرون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-05-2019

كيف يؤثرون؟ - البيان

في كتابه «الموجز في الإهانة» يذهب الكاتب والناقد الفرنسي برنار نويل إلى أن النظر إلى وسائل الإعلام كالتلفزيون مثلاً باعتبارها وسائل توفر للمشاهد ما يحتاجه من أخبار ومعلومات وتسلية فيه الكثير من القصور والسذاجة، فأجهزة التلفزة تقوم بما هو أخطر بكثير، بحيث لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن تجمعات رؤوس الأموال وشركات ووكالات الإعلان الضخمة.

إن هذه الوكالات حين تخصص ملايين الدولارات لشراء مساحات إعلانية تتخلل مسلسلاً أو برنامجاً رياضياً أو فنياً مثلاً فإنها تفعل ذلك لأن هذا المسلسل أو هذا البرنامج يستقطب أعداداً متزايدة من المشاهدين، فإذن هي في الحقيقة تشتري عقولاً جاهزة، تشاهد المسلسل أو البرنامج باسترخاء واستلاب حقيقيين، وإذن فهي عقول مجهّزة وجاهزة لأن توجّه أو تملأ بأية أفكار أو توجيهات أو قناعات، ما يعني أن أجهزة التلفزة تجهزنا جيداً، ومن ثم تبيع عقولنا للمعلنين أو وكلائهم الكبار.

مواقع التواصل المنتشرة بشكل عجيب بيننا، تهافت المراهقين على تويتر وإنستغرام وسناب شات تحديداً، وتحولهم إلى: أنا ناشط وصاحب تأثير بطريقة ما ولنقل بطريقته، وإما متابع متلصّص، يتابع الأكثر انتشاراً من مشاهير السوشيال ميديا، بحيث إنك لو فتحت طاقة الحديث عن هذا وهؤلاء لوجدته يعرفهم اسماً اسماً، ويعرف على وجه الدقة كل ما يتحدثون فيه، ونقاط قوتهم وضعفهم وعدد متابعيهم ..وإلخ!

إن مواقع التواصل هذه، وأعداد لا تحصى ممن يطلق عليهم مؤثرين لأنهم يروّجون إعلانات لأدوات التجميل والمطاعم وشركات العقارات والمراكز التجارية والمقاهي وأسماء بيوت أزياء بعينها.. هؤلاء ينحصر تأثيرهم في الحقيقة في إعلاء قيم السوق وثقافة الاستهلاك ليس إلا، فهم يخدمون شئنا أم أبينا مصلحة رأس المال العالمي من خلال ترويج أنفسهم كمؤثرين، وترويج الإعلام التقليدي لهم كذلك، في حين أن المؤثرين الحقيقيين هم موجهو الرأي، والسلوك، هم الذين يغيّرون القناعات والأفكار، وينقلون الرأي العام من موقف إلى موقف مناقض له بحسب قدراتهم الإقناعية.. وللحديث بقية.