أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

في الآلام والمشاركات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2019

في الآلام والمشاركات - البيان

كتب أحد الروائيين الإسبان يقول: «لعلّ ما يخفّف علينا آلامنا ومآسينا إدراكنا أننا لسنا وحدنا مَن يعاني، بل مكتوب على كثيرين أن يعانوا مثلنا».

هل فعلاً يخفف من وقع المأساة أو من شدة الألم معرفتنا أن هناك مَن يشاركنا الألم؟ هل يمكن اقتسام الإحساس بالألم بين الناس؟ عادة ما تطرح الدراسات الفلسفية أو الأعمال الأدبية هذا السؤال، لكن السؤال الإنساني الأهم أو الذي يتوجب أن يكون أكثر حضوراً هو: هل يريد أحدنا حقاً أو هل سيكون مطمئناً إذا تشارَك الألم مع غيره؟ ألا يعتبر ذلك نوعاً من الأنانية؟

ربّما تخفف عنا المشاركة شيئاً من المعاناة، كأن يكون الإنسان نزيل أحد المشافي يعاني من مرض شديد الوطأة، إن وجود مرضى آخرين معه لا يجعل ألمه أقل، ولا يجعل وقته أجمل مع الصحبة، لكن المرضى الذين يشاركونه المكان يجعلون للزمن وقعاً أقل صعوبة ويجعلون الشخص أكثر قدرة على تمرير اللحظات بالثرثرة والكلام والفضفضة، لكن أن ينتقل ألمنا أو معاناتنا لغيرنا فلا أظن أن إنساناً طبيعياً في إنسانيته يريد ذلك.

لننظر إلى المآسي التي يتسبب لنا فيها أشخاص يمرون في حياتنا، إنهم يتركون في داخل أرواحنا ندوباً لا يمكن محوها بسهولة، يظلموننا أو يتجاوزون على حقوقنا، يحرموننا من فرح لنا فيتسببون في شقائنا، ومع ذلك فنادراً ما تنتصر تلك الضغينة المتمثلة في رغبتنا في الإيقاع بهم ورد الصاع صاعيْن لهم، في أحيان كثيرة تضعنا الحياة في مواجهة أولئك الأشخاص، إلا أن ذاكرة الانتقام تتراجع فينا أمام ذاكرة الضمير الحيّ في داخلنا، فنشيح عنهم ونمضي، غير راغبين في أن نوقع بمن ظلمونا العقاب نفسه.

إن عبارة «يعانون مثلنا» لا تعني الفرح في مآسي آخرين يقعون ضحايا للمصير نفسه، لكن ربما تعني الإيمان بعدالة المعاناة إن صح أن تكون المعاناة قدراً عادلاً، ربما تكون كذلك حين يتوزع حملها على كثيرين فلا يضطر شخص واحد لأن يحملها نيابة عن كل البشر!