قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط ردا على ما تقول إنه تهديد رصدته من إيران هو مسألة ”خطيرة للغاية على السلام الدولي“.
وأعلنت الولايات المتحدة نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفة ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران مع اتهام الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات وقعت الشهر الجاري على ناقلات.
وقال ظريف لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن ”الأمریکیین صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبریر سیاساتهم العدائیة وإثارة التوتر فی الخلیج“.
وأضاف ”الوجود الأمريكي المتزايد في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويتعين مواجهته“.
واستدعى الرئيس الأمريكي التهديد الذي تشكله إيران لإعلان حالة طوارئ وطنية ترتبط بالأمن ليقر بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات العربية المتحدة وبلدان أخرى دون موافقة الكونجرس.
وجاء ذلك في أعقاب قرارات لتسريع نشر مجموعة قتالية تقودها حاملة طائرات وكذلك إرسال قاذفات قنابل وصواريخ باتريوت إضافية إلى الشرق الأوسط.
وبعد تقارير إعلامية أمريكية بأن ظريف التقى السناتور ديان فينشتاين خلال زيارة للولايات المتحدة الشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات كانت عادية ولم تتضمن أي مفاوضات.
وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية ”منذ أكثر من عقدين، تجري مناقشات مع سياسيين أمريكيين غير حكوميين بينهم أعضاء في الكونجرس لتوضيح وتفسير سياسات الجمهورية الإسلامية“.
وفي سياق منفصل ذكرت وكالة فارس للأنباء أن قائدا بالحرس الثوري قال إن أمن مضيق هرمز، أحد ممرات شحنات النفط الرئيسية، يرتبط بقدرة إيران على تصدير نفطها.
ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله إنه من غير الممكن الحديث عن الأمن والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز بدون الأخذ في الاعتبار مصالح الأمة الإيرانية بما في ذلك صادرات النفط.
وتهدد إيران بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا حاولت الولايات المتحدة تكبيل اقتصادها بوقف صادراتها النفطية عبر تكثيف العقوبات.
وفي سياق آخر قال مسؤول عسكري إيراني إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج واستبعد مسؤول آخر نشوب حرب في المنطقة.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان ”أمريكا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين“.
ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى.
وقال البريجادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني، لوكالة مهر ”نعتقد أن الأمريكيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا“.