كشف نائب وزير خارجية الكويت، خالد الجار الله، اتخاذ بلاده ودول الخليج إجراءات احترازية لأمن ناقلات النفط؛ وذلك في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الأنباء الكويتة، قال الجار الله، حول التهديدات التي تتعرض لها المنطقة: إن "من الطبيعي في ظل التصعيد أن تتخذ الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ككل خطوات".
وأكد أن "هناك تنسيقاً وتواصلاً بين الكويت ودول الخليج لتوفير الضمانات لهذه الناقلات والإمداد المتواصل للطاقة إلى دول العالم".
الجار الله يرى أن "التوتر موجود في المنطقة والتصعيد يحدث بوتيرة متسارعة"، مستدركاً: "لكن ممَّا يخفف من هذه التوترات التصريحات الإيجابية من حين إلى آخر من الطرفين".
وتابع: "أعتقد أن قراءتنا لهذه التصريحات إيجابية ومن شأنها بالفعل أن تنزع فتيل التوتر، وأن تقود إلى التهدئة وليس للتصعيد".
وفي شأن الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد الذي وقع مؤخراً أكد الجار الله، الذي أدان هذا العمل، أنه سيزيد من حدة التوتر والتصعيد ولن يخدم الجهود الرامية إلى التهدئة.
وأضاف: "لا توجد مبادرة كويتية لحل الأزمة في المنطقة، لكننا دعونا إلى أن تكون هناك جهود خيرة لاحتواء هذا التوتر والتصعيد، وتمكين المنطقة من أن تنأى عن أي توتر أو تصعيد أو صدام يمكن أن يحدث".
الجار الله ذكر في رده حول ما يدور عن إعادة انتشار للقوات الأمريكية في المنطقة، وإذا ما كان هذا الأمر محل نقاش أمريكي-كويتي، أن "اتصالات الكويت مع أصدقائنا وحلفائنا الأمريكيين متواصلة، وبالتالي نحن نعمل في إطار الاتفاقيات الأمنية بين الجانبين، وفي إطار الاستحقاقات التي تفرضها هذه الاتفاقيات".
واستطرد قائلاً: "أي تنسيق فهو تنسيق وتواصل طبيعي طالما أن لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة ومع المملكة المتحدة ومع فرنسا ومع الصين ومع روسيا أيضاً".
وتابع: "لا أستطيع أن أحدد انتشار قوات أو غيرها؛ فهناك أمور عديدة تتعلق بالاتفاقيات الموقعة بيننا، وأريد أن أؤكد على وجود تنسيق وتواصل في إطار هذه الاتفاقيات الدفاعية وفي إطار المنظومة الخليجية أيضاً".
ورداً على سؤال عن زيارة أمير قطر إلى الكويت، وإذا تم التطرق إلى قضايا تتعلق بالمنطقة والدعوة السعودية لعقد قمتين عربية وخليجية نهاية الشهر الجاري، لفت الجار الله النظر إلى أن "زيارة أمير دولة قطر إلى الكويت زيارة سنوية تتم في شهر رمضان لتناول الإفطار مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وهي زيارة أخوية لا يطغى عليها الطابع الرسمي على الإطلاق".