أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

في بلاد الرجال.. والقمع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2019

في بلاد الرجال.. والقمع! - البيان

ينتابك إحساس غريب وأنت تباشر قراءة رواية «في بلاد الرجال» لليبي هشام مطر، فمنذ الصفحات الأولى، تشعر بشيء يلفح وجهك يشبه صهد صيف الصحراء، ينفث حرارته مع كلمات الصبي سليمان الراوي الذي ينقل لنا أحداث ما جرى وما سيجري.

ما ينقله لنا هشام في روايته الصادرة عام 2006 والمترجمة إلى 22 لغة، وعلى لسان الطفل (سليمان)، هو في الحقيقة ما أراد نقله لنا حول أحداث من واقع طفولته، يجعله يستعير شخصية والده والرجال الذين شاركوه حلم تغيير نظام القذافي بكل أحداث الرعب والاعتقالات والمطاردات لينسج من خيوطها قماشة هذه الرواية الآسرة، التي يتشابك فيها الواقعي بخيال الروائي.

ليس من السهولة أن ينقل لك طفل إحساس الرعب في ظل حكم ديكتاتوري، لكن هشام يتمكن بحرفية عالية من تقمص شخصية الطفل الذي هو نفسه الكاتب، الذي عانى رعباً راسخاً في ذاكرته منذ عهد الطفولة، عندما اختُطف والده في القاهرة وسُلّم إلى استخبارات بلاده خلال فترة حكم القذافي.

على خلفية هذه الفترة يكتب هشام مطر روايته هذه التي لا تنقصها المرارة أبداً، والتي ينجح المترجم المصري محمد عبدالنبي في أن ينقل لنا مشاعر كاتبها بلغة قوية التأثير وتفصيلية جداً، بحيث تشعر بأنك تستطيع أن تمد يدك فتلمس كل الأشياء التي يصفها والجو الذي يتحرك فيه، والذي يستوقفك فيه كقارئ ويحفر خطاً بارزاً في قلبك، تلك العلاقة التي ربطت الطفل بأمه نجوى، التي حين سمعها تحدث نفسها يوم أصيب بضربة شمس فاستغرب أن تحدث نفسها ذاكرةً اسمها المجرد (نجوى)! لأنها بالنسبة له (ماما) أو أم سليمان فقط وهو أجمل ما يمكن تصوره!

إن أكثر ما يلفت إحساسك وأنت تقرأ الرواية هو أن هذا الطفل الذي يروي يشبهك حقاً، وهذه الطفولة التي تنثال عبر الصفحات كأنها طفولتك كما قال أحد الروائيين، ولعل رواية بطلها طفل في بلاد الرجال والقمع تحيلنا مباشرة إلى روايات نجحت كثيراً للسبب نفسه كرواية «عداء الطائرة الورقية» للأفغاني خالد حسيني.