أحدث الأخبار
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد

جدتي الغفيرة بالحكايات !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-05-2019

جدتي الغفيرة بالحكايات ! - البيان

كلنا نحن إلى شخص كبير في البيت، أمهاتنا، آبائنا، عمتنا الممتلئة بالحكمة، جداتنا اللواتي بقين في الذاكرة المنطقة الأكثر أماناً في العائلة حين تهب العواصف من أي نوع ومن كل الجهات، ومدينة اللجوء السياسي الأولى التي وعاها وعينا البكر حين كانت تطاردنا قوات الوالدين الغاشمة لإنزال العقوبات المقررة، إذا لم تكن تعيش معنا في البيت ركضنا إلى بيتها، ومن دخل بيت الجدة فهو آمن حتماً، هكذا هي الجدة في ذاكرتنا جميعاً (الستر والغطا) في شيخوختها المتداعية، والداعمة لحركة التحريض ضدنا يوم كانت لا تزال تدب بكامل عنفوانها ومجدها، لكنها في كل الحالات كانت تبتغي صلاحنا وتقويمنا كما كانت تردد، بينما نحن سادرون في بكاء ما بعد العقوبة التي تسببت بها !

تصف الروائية التركية (ألف شافاق) جدتها لأمها فتقول عنها إنها كانت «امرأة لطيفة وغفيرة بالخرافات، قالت لي بعد أن شاهدتني أبكي لأسابيع بعد ولادتي: طفلتي العزيزة عليك أن تستجمعي قواك، ألا تعرفين بأن كل دمعة تذرفها الأم الجديدة تجعل حليبها أكثر حموضة؟» تقول شافاق وهي تروي تجربة الاكتئاب التي عصفت بها ما بعد الولادة: «لم أكن أعرف ذلك، لم تكن لدي أية معلومات حول ما يمكن أن تمر به أم جديدة بعد ولادة أول طفل لها، لم أكن أعرف سوى تلك الصورة المشعة بالفرح عن أم مبتسمة بوهن تستقبل مولودها بامتنان!» وحدهن الجدات يعلمن من الأسرار ما لا نتخيله مع علمنا أنهن لم يغادرن منازلهن يوماً لشراء كتاب ولا لحضور درس في التنمية الذاتية !

في رمضان منذ 5 سنوات غادرتنا جدتي، وقد كانت غفيرة بالحكايات أيضاً، توفيت بسلام في أمسية رمضانية كئيبة جداً، لم يكن رحيلها سهلاً، فقد كانت حتى آخر أيامها تشع بابتسامتها المعهودة وبظرفها الذي لازمها حتى أواخر أيامها، وكانت السبب في بقاء الكل، مجتمعين في البيت نفسه، متصلين ويترددون على بعضهم بعضاً، الجدة والأم تؤمان شمل العائلة مهما كانت عتبة الخلافات عالية، هذه واحدة من قدراتهن السحرية التي نفتقدها جميعاً.. رحمك الله يا جدتي !