أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

روايات محفوظ وقصص ماركيز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-05-2019

روايات محفوظ وقصص ماركيز - البيان

الذين لا يوافقون على مقولة الناقد الشهير لوكاش صاحب مقولة «الرواية ابنة المدينة»، يعتبرون الرواية تعبيراً مكثفاً لحالة الوعي عند الكاتب، يستخدمها ليسرد أو يعكس فيها رؤيته أو خبراته الحياتية أو تجاربه، أو فهمه أو قناعاته بعيداً عن كونه يسكن قرية أو مدينة، وبعيداً عن كون الحدث المحكي عنه في الرواية يقع في قرية أو مدينة، والحقيقة أن الأمر ليس بهذا التبسيط أو البساطة.

إن القرية شكل من أشكال التطور الحضري عند الإنسان، وهي في مجموع علاقاتها الداخلية تمثل حالة إنسانية أقرب للبساطة والركود، أما من حيث العلاقات فهي علاقات أفقية خالية من أي عمق، أما تركيبة البشر فغير معقدة.

كما تقتضيه بنية الرواية، إن القرية تجمع إنساني بعيد عن تشابكات المدينة وتعقيداتها، وهو ما لا يساعد على توليد رواية، بينما المدينة فيها من البشر والعلاقات والتنوع والتعقيدات وتناقضات الخير والشر، ما يجعل التعبير عن كل ذلك متاحاً ومفتوحاً وضرورياً عبر هذا الفن العظيم المسمى بالرواية!

اليوم لم تعد الرواية مجرد ابنة للمدينة، أظنها قد تجاوزت المدينة نفسها فيما يتعلق بكونها ابنتها أو متحدثة باسمها، صارت الرواية أكبر وأقوى تأثيراً وأثراً، لقد أصبحت حافظتها وسجلها ومتحفها، ففي آلاف الحكايات والقصص وعلى ألسنة الأبطال تستقر مئات من أسماء المدن والأحياء والأزقة، ربما لم يعد أكثرها على قيد الجغرافيا، اختفى، صار نسياً منسياً، لكنه محفوظ هناك في الروايات: كروايات نجيب محفوظ عن القاهرة وحنا مينا عن اللاذقية وغيرهما.

هناك أيضاً القصة القصيرة، هذا الفن المظلوم أمام سطوة انتشار الرواية، فحين قرأت للوهلة الأولى للعظيم ماركيز مجموعته القصصية المعنونة بـ(اثنا عشرة قصة مهاجرة) قلت إن ماركيز روائي عظيم، لم ينجح في كتابة القصة القصيرة لأنه لم يقدر على نزع معطف الرواية عن كاهله، لكن بعد أن مضيت في القراءة عرفت أين تكمن عبقرية الرجل، إنها في مذاق ماركيز، في المدينة وأسماء النساء والرجال، في الأحداث الغريبة والسحرية التي لا يمكن أن توجد إلا في عوالم ماركيز، هكذا يحفظ الروائي مدينته وحضارته أيضاً!