بحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، مسار اتفاق ستوكهولم الذي اقترب منذ دخوله الشهر السادس.
وحسب وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين، الأحد (5|5) جرى خلال اللقاء بين غريفيث والحوثي مناقشة آخر المستجدات بخصوص مسار اتفاق السويد، خاصة فيما يتعلق بالوضع في محافظة الحديدة والعراقيل التي يختلقها الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) للحيلولة دون التقدم والتنفيذ.
كما تناول الطرفان جملة من الأفكار والقضايا التي قد تسهم في تحريك الاتفاق.
وفي اللقاء أكد الحوثي، على أهمية إنجاز خطوات في ملف الأسرى خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، كون هذا الملف الإنساني أصبح منسيا لدى تحالف العدوان ومرتزقته (التحالف والحكومة اليمنية)، حسب قوله.
وشدد على أهمية تحريك الملف الاقتصادي والعمل على سرعة إيجاد حل لمرتبات موظفي الدولة وتحييد هذا الملف.
وفي وقت سابق الأحد، وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء، قادما من العاصمة الأردنية عمان التي يتواجد فيها مكتبه، حسب مصدر في مطار المدينة.
وكان المبعوث الأممي قد زار صنعاء لعدة مرات، ضمن الجهود الأممية الرامية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي 15 أبريل الماضي، أعلن غريفيث في إحاطة له أمام مجلس الأمن، موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين علي الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلتها الأولى.
وتنص المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة.
في 13 ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.