أعلنت دولة قطر استعدادها للمساهمة في عملية إعادة إعمار مناطق العراق التي تمت استعادتها من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأجرى الرئيس العراقي؛ "برهم صالح"، اليوم الجمعة، لقاء مع السفير القطري لدى بغداد؛ "خالد بن حمد السليطي"، الذي نقل إلى "صالح" دعوة من أمير قطر؛ الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة الـ 19 المزمع عقده يومي 14 و15 ديسمبر المقبل.
وذكرت الرئاسة العراقية، في بيان لها، أن "صالح" أشار خلال اللقاء إلى "أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين"، مؤكدا أن "تعضيد وتوسيع أطر التعاون بين العراق وقطر يخدم استقرار وأمن المنطقة ككل".
من جانبه، أكد "السليطي"، حسب الرئاسة العراقية، دعم بلاده للعراق "واستعدادها للمساهمة في عملية إعادة إعمار المناطق المحررة"، مشددا على "حرص قطر على تفعيل العمل الثنائي بما يخدم العلاقات المشتركة وديمومتها".
وتؤكد بغداد والدوحة في الآونة الأخيرة سعيهما لتطوير العلاقات بين الطرفين، كما قام الرئيس العراقي، في يناير/كانون الثاني الماضي، بزيارة رسمية إلى قطر، استكمالا لنتائج اجتماعات اللجنة القطرية العراقية المشتركة التي انعقدت مؤخرا، ونظرت في عدد من فرص الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
ورفض العراق الانحياز لأي من أطراف الأزمة الخليجية، رغم الحراك السعودي الإماراتي، الذي كان يسعى إلى دفع بغداد إلى اتخاذ موقف سلبي من الدوحة، رافقته إغراءات عديدة من كلا البلدين.
وفي يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.