شكرت الكويت طهران على الإفراج عن اثنين من مواطنيها، جرفتهما الرياح إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وفقدا في البحر يوم السبت الماضي.
وثمّن نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، تعاون وتجاوب السلطات الإيرانية مع بلاده في مسألة المواطنين "عدنان الخرافي" (17 عاما) و"فهد العليان" (33 عاما)، وأشار، أمس الأربعاء، إلى أن هذا التجاوب أسفر عن سرعة الإفراج عنهما، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأشاد "الجارالله" بدور رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم" ورئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني" في الإفراج عن المفقودين، مشيرا إلى أن "الخرافي" و"العليان" نقلا إلى مدينة بوشهر الإيرانية، ومن المتوقع أن يعودا إلى وطنهما (الكويت)، الخميس، بعد إتمام بعض الإجراءات المتعلقة بالتصديق على أوراقهما الثبوتية.
وألمح نائب وزير الخارجية الكويتي إلى دور سعودي في الإفراج عن المفقودين، قائلا: "الخارجية الكويتية كانت، منذ ورود خبر فقدان المواطنين، على تواصل دائم مع الجهات المعنية، بما فيها سفارتها في طهران وكذلك الأشقاء في المملكة العربية السعودية (..) إلى أن وصلت معلومات عن وجودهما في بوشهر".
وكان والد أحد الشابين قد تقدم ببلاغ إلى الجهات الأمنية عن اختفاء ولده، الذي خرج برفقة صديقه، مستقلين طرادا من منطقة الشاليهات (جنوبي البلاد) باتجاه أرياق الدرر، لكنهما لم يعودا ولم يعرف عنهما أي معلومات.
وفور تلقي البلاغ، انتشرت دوريات خفر السواحل بحثا عن الشابين، كما تمت مخاطبة السلطات البحرية في الدول المجاورة، وتزويدها بأوصافهما للتعرف عليهما في حال العثور عليهما، وفقا لما نقلته صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر مطلع.
وأفاد المصدر بأن رجال خفر السواحل استطاعوا تحديد موقع الشابين، وتبين أنهما وصلا خلال رحلتهما البحرية إلى المياه الإقليمية الإيرانية بالخطأ، وخضعا للتحقيق من قبل الجهات المختصة في إيران، ثم أحيلا إلى الحجز في نقطة أمنية (جنوب إيران) قبل أن يتم الإفراج عنهما.