رد وزير خارجية البحرين اليوم الأربعاء بفتور على مناشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبلد الخليجي استئناف الحوار السياسي مع المعارضة.
وتكبح أسرة آل خليفة السنية الحاكمة المعارضة الشيعية منذ انتفاضة فاشلة في 2011 في البلد الذي يستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
واستبعدت المنامة أي حوار بعد انهيار محادثات المصالحة في 2014 واتهمت المعارضة بالعمل مع إيران.
وجاء في بيان عن القصر الرئاسي الفرنسي يوم الثلاثاء أنه بعد محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة في باريس، شجع ماكرون ”السلطات البحرينية على مواصلة جهودها لإعادة فتح حوار سياسي يشمل كل مكونات المجتمع البحريني“.
وأضاف البيان أن ماكرون ”شدد على أن ضمان الحقوق لا ينفصل عن الاستقرار“.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يوم الأربعاء إن هذا الحوار لم يحدث وكتب على تويتر أن ماكرون ”لم يطرح أي موضوع يتعلق بحوار سياسي فالبحرين بها حوار سياسي يجري كل يوم من خلال المؤسسات التشريعية والتعبير الحر في الصحافة والإعلام“.
وأضاف أن ماكرون أشاد بسياسات الملك حمد ”في الإصلاح والانفتاح وشجع على الاستمرار في هذا النهج القويم“.
وفي رد على طلب من وكالة "رويترز" للتعقيب على تغريدة الوزير، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن الحكومة تواصلت مع السلطات البحرينية يوم الأربعاء بشأن عدد من الموضوعات بينها ”الحوار السياسي الشامل“.
ومنذ احتجاجات عام 2011، التي سحقتها البحرين بمساعدة قوات سعودية، حاكمت االمنامة مئات النشطاء في محاكمات جماعية وحظرت جماعات معارضة رئيسية. وسجن معظم أبرز قادة المعارضة والنشطاء الحقوقيين أو هربوا للخارج.
وتنفي الحكومة أنها تستخدم أساليب قمعية ضد المعارضة وتقول إنها تحمي الأمن القومي.