جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الليبية فايز السراج تنديد بلاده واستنكارها بالاعتداء على العاصمة طرابلس.
ونقلت حكومة الوفاق الوطني عن أردوغان تأكيده أنه "سيسخّر كل إمكانيات بلاده لمنع هذه المؤامرة على الشعب الليبي".
وذكرت أن الرئيس التركي والسراج تطرقا خلال المكالمة الهاتفية إلى "آخر تطورات الوضع السياسي والأوضاع الميدانية على الأرض"، وأن الرئيس التركي شدد على أن بلاده "ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني".
كما أكد أردوغان على عدم وجود حل "عسكري للأزمة الليبية وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين".
وأفيد بأن الطرفين أكدا في ختام المحادثة على "توثيق العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وتفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين".
كما أعرب السراج عن شكره للرئيس التركي "على الموقف الواضح في رفض الاعتداء".
وشدد على أن "قوات الجيش الليبي تدافع بكل قوة عن العاصمة وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، وستواصل القتال إلى أن تنسحب القوات المعتدية وتعود من حيث أتت".
ومنذ 4 أبريل الجاري، تشن قوات "حفتر"، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا ولم تحقق عملية "حفتر" في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.