أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

واقع.. ودراسات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-04-2019

صحيفة الاتحاد - واقع.. ودراسات

كثيرة هي الدراسات التي تنشر ولا نلقي لها بالا لافتقاد العديد منها للموضوعية والدقة العلمية، وكذلك تأثر القائمين عليها بصورة أو أخرى بالجهة الممولة للدراسة والساعية لأن تكون النتائج لصالحها، ومن الأمثلة على ذلك دراسات تنشر تباعاً حول القهوة.
طيف واسع من الجمهور يتفاعل أكثر مع الدراسات التي تتناول الآثار السلبية لساعات العمل الطويلة ومن دون نتائج تتناسب مع طول تلك الساعات.
في مجتمع كمجتمعنا ترتفع بين فترة وأخرى الدعوات لإعادة النظر في ساعات الدوام وبالأخص للمراحل التعليمية الدنيا، عمل الموظفات لما له من تأثيرات مباشرة على الأسرة والروابط العائلية.
قبل أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نتائج دراسة لشركة نيوزيلندية طبقت لمدة شهرين تجربة خفض أيام العمل لأربعة بدلاً من خمسة مع الالتزام بساعات العمل المقررة ومنح الموظفين عطلة أسبوعية لمدة ثلاثة أيام. فكانت النتيجة مدهشة وغير متوقعة حيث أعلن مديرها ارتفاع إنتاجية الموظفين بنسبة 20 في المائة. بينما قال مسؤول نقابي كبير في بريطانيا إن ثقافة الساعات الطويلة لم تعد شيئا يُفتخر به.
الاهتمام والتفاعل الذي حظيت به هذه الدراسة في المجتمع يعبر عن حالة عدم الرضا السائدة وبالذات بين الموظفين الذين تجبرهم إداراتهم على البقاء في المكاتب لإكمال ساعات الدوام المقررة دون إنتاجية تذكر. أتردد على أقسام إدارية بحتة في بعض الدوائر فلا تجد هذه النوعية من الموظفين والموظفات على مكاتبهم. وتجد البعض منهم قد حول مكتبه لاستوديو لتحليل مباريات الدوري الإسباني أو أحاديث عن مشروع بناء بيت الأحلام. والموظفات بدورهن هالايام مشغولات بآخر ما طرح في الأسواق من «مواعين» أو عبر «انستجرام» استعداداً لاستقبال شهر رمضان. واقع نشاهده في الكثير من الدوائر والمؤسسات من دون التقليل من دور أحد. لوائح الموارد البشرية، والتي وُضعت قبل عصر التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي، لا يستوعب البيروقراطي الذي يشرف على تنفيذها أن الوقت قد تغير وأن عليه الابتكار للاستفادة من طاقات فريقه في الإنتاج والتطوير، وليس فقط التركيز على «بصمة» من غاب أو حضر وتجميد كامل طاقات الفريق لرصد ومتابعة قضايا تجاوزتها كبريات الشركات العملاقة بإتاحة وسائل عصرية وبيئات عمل محفزة تتيح للموظف الإنجاز للاستفادة من وقته بعد ذلك للبقاء مع أسرته وأصدقائه ليعود لعمله في اليوم التالي أكثر نشاطاً وحماساً وإبداعاً.