أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" هدد السعودية بالانتقام لإعدامها مؤخراً 37 مواطناً مداناً بالإرهاب.
وأكدت الوكالة أن التنظيم المتطرف الذي ينشط في جنوب اليمن، ويعد فرعاً محلياً لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، نشر اليوم عبر وسائل دعايته بياناً اتهم فيه السعودية بإراقة دماء "أبنائها النبلاء" لإرضاء الولايات المتحدة. وشدد على أنه لن ينسى ذلك وسينتقم منها.
ويعد هذا البيان تأكيداً على أن عدداً من هؤلاء الذين أعدموا الاثنين الماضي ينتمون إلى التنظيم المتطرف، على الرغم من أن عدداً من النشطاء يعتقدون أن المعدمين من الأقلية الشيعية.
وينحدر المتهمون الذين أعدموا الاثنين الماضي في المملكة، وفق وسائل إعلام، من 6 مناطق ومن خلفيات وانتماءات مذهبية مختلفة، وهاجم بعضهم بعثات دبلوماسية، واتهم آخرون بعمليات سطو مسلح وهجوم على رجال الأمن.
يشار إلى أن السلطات السعودية أعلنت يوم الاثنين الماضي، إحباط مخطط لعناصر ينتمون لـ"داعش"، كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة، بعد ساعات من هجوم استهدف مركزاً أمنياً في العاصمة الرياض قتل خلاله أربعة مسلحين.
و الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل تعزيراً، وإقامة حد الحرابة بحق 37 شخصاً من الجنسية السعودية بعد إدانتهم بقضايا الإرهاب.
واعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أنّ الإعدام الجماعي الذي نفذته السعودية، ما هو إلا مؤشر "مروع" على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات، التي تستخدم عقوبة الإعدام بشكل منتظم كأداة سياسية "لسحق" المعارضة "الشيعية".
وأضافت المنظمة في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، بداية اليوم الأربعاء: إنّ "إعدام السعودية لـ37 شخصاً في أعقاب محاكمات جائرة بحقهم، والحكم على عبد الكريم الحواج بالإعدام على خلفية "جرائم" ارتكبها عندما كان دون سن الـ18، انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وفي 10 أبريل الجاري كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث تنفيذ عقوبة الإعدام بعد كلٍّ من الصين وإيران.
ويواجه حالياً عشرات معتقلي الرأي في المملكة مطالب قضائية بتنفيذ حكم الإعدام، بعد اتهامهم بتهم "الإرهاب" و"العمالة" و"الخيانة".