انطلقت في مدينة سيئون بحضرموت شرق اليمن، أعمال جلسة مجلس النواب اليمني التي تعقد، اليوم السبت، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 2015.
ووصل "الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعددا من سفراء الدول الخليجية والعربية والأجنبية، وصلوا مطار سيئون الدولي قادمين من العاصمة السعودية الرياض، لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب".
وذكرت وسائل يمنية، أن "أعضاء مجلس النواب وصلوا قاعة البرلمان في المجمع الحكومي بمدينة سيئون".
وأوضح أن أعضاء البرلمان بدأوا جلسة انتخاب هيئة الرئاسة الجديدة له.
وانتخب بالإجماع، سلطان البركاني رئيسا للمجلس، إضافة إلى ثلاثة نواب له، هم محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبد العزيز جباري.
وتشهد مدينة سيئون انتشارا أمنيا مكثفا، وتحليقا للطيران المروحي، لتأمين جلسة البرلمان.
ويعد مجلس النواب اليمني الأطول عمرا، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 في 2003، وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة "الحوثي".
ويأتي وصول الرئيس هادي، وعدد من السفراء، بعد وصول أعضاء مجلس النواب من السعودية، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء إلى مدينة سيئون، الجمعة.
ولا يزال رئيس المجلس يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر 2014.
والأربعاء الماضي، أصدر الرئيس اليمني قرارا بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية في محافظة حضرموت.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت قوات عسكرية يمنية وسعودية برفقتها آليات ومعدات ثقيلة، بينها "نظام باتريوت" إلى مدينة سيئون.
ومنذ 4 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى، المدعومة من إيران.