تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر فوق 71 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء بعد تعليقات من روسيا تشير إلى تخفيف محتمل لاتفاق خفض الإمدادات المبرم مع أوبك، وهو ما طغى على المخاوف من زيادة شح المعروض في الأسواق العالمية جراء العنف في ليبيا.
وساهمت تخفيضات الإنتاج التي قادتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في صعود خام برنت أكثر من 30 بالمئة هذا العام، رغم الضغوط الناجمة عن مخاوف التباطؤ الاقتصادي وضعف الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت إلى 71.34 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني، لكنه بحلول الساعة 1349 بتوقيت جرينتش كان منخفضا 59 سنتا إلى 70.51 دولار.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضا أعلى مستوياتها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2018 عند 64.79 دولار للبرميل قبل أن تنزل لاحقا إلى 64.17 دولار بانخفاض 23 سنتا.
ولمحت روسيا، المشاركة في تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك وينتهي سريانها في يونيو حزيران، يوم الاثنين إلى رغبتها في رفع الإنتاج حين تجتمع مع أوبك بسبب تراجع المخزونات.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا لا تؤيد أي زيادة خارج السيطرة في أسعار النفط، مضيفا أن السعر الحالي يناسب موسكو.
وزادت العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا من تأثير تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك، وتأججت المخاوف هذا الأسبوع بشأن استقرار الإنتاج الليبي.
وتضخ ليبيا عضو أوبك نحو 1.1 مليون برميل يوميا، بما يزيد قليلا على واحد بالمئة من الإنتاج العالمي.