أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، القصف الجوي الذي تعرض له مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، الذي أعلنت مليشيات خليفة حفتر مسؤوليتها عنه.
وتعرض مطار معيتيقة، وهو الوحيد الذي يعمل في العاصمة طرابلس، لغارة جوية من قبل طائرة حربية، الاثنين (8|4)، أعلن الجيش في الشرق بقيادة حفتر لاحقاً مسؤوليته عنها، وقال إنها استهدفت طائرتين حربيتين في المطار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن قطر تعد هذا القصف انتهاكاً سافراً للقانون الإنساني الدولي، ويستوجب تحقيقاً دولياً عاجلاً لتقديم المعتدين للعدالة.
وشددت الخارجية على ضرورة تحرك الفاعلين الإقليميين والدوليين بصورة عاجلة لوقف التصعيد العسكري في ليبيا الذي ينذر بتقويض مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأكد البيان دعم قطر الكامل لحكومة الوفاق الوطني الشرعية والمعترف بها دولياً، ودعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل للشعب الليبي.
وجدد البيان دعوة قطر لجميع أطراف الصراع في ليبيا إلى الحوار الوطني.
ويأتي موقف قطر على عكس مواقف كل من السعودية والإمارات ومصر، التي دعمت أذرعها الإعلامية قوات حفتر ، وسط تنديد دولي بالهجمة العسكرية التي قادها جيشه، ومطالبات بوقف التصعيد.
والخميس الماضي، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد، وإطلاق عملية "بركان الغضب"، الأحد، لوقف أي اعتداء.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.