قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن أمير قطر، تميم بن حمد، حضر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الثلاثين بتونس، ثم غادر، و"لا إشكال في مغادرته".
جاء ذلك خلال رد الجهيناوي، في المؤتمر الصحفي بختام القمة، على سؤال بشأن سبب مغادرة الأمير تميم للقمة، دون أن يلقي كلمة خلالها.
وأجاب الجهيناوي بأن "أمير قطر حضر الجلسة الافتتاحية للقمة، ولا إشكال في مغادرته".
وذكرت تقارير إعلامية تونسية أن مغادرة الأمير تميم السريعة كانت مبرمجة منذ إعلان مشاركة قطر في القمة.
وكانت تقارير إعلامية أخرى ذكرت أنه غادر تونس إثر اعتراضات وخلافات، وهو ما لم ترد عليه الدوحة حتى الساعة 20.45 ت.غ.
وغادر الأمير تميم القمة عقب الجلسة الافتتاحية لكلمات القادة.
وبعث ببرقية إلى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أعرب فيها عن شكره وتقديره على ما قوبل به من حفاوة وتكريم، بحسب الوكالة القطرية الرسمية للأنباء.
وتطلع إلى أن تسهم نتائج القمة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، من أجل مصلحة الشعوب العربية.
وجاءت مشاركة أمير قطر القصيرة في قمة تونس بعد غيابه عن قمة القمة العربية في السعودية، العام الماضي، في ظل أزمة مستمرة هي الأسوأ في تاريخ منطقة الخليج.
بدأت تلك الأزمة، في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وصدر عن القمة العربية "إعلان تونس"، وهو بيان ختامي من 17 بندا لم يتطرق إلى الأزمة الخليجية المتواصلة.
وركز البيان على ملفات منها، القضية الفلسطينية، الأوضاع في دول عربية، بينها سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى العلاقات العربية الإيرانية.