بدأت السلطات القضائية السعودية، اليوم الأربعاء، النظر في ثاني جلسات محاكمة ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة، تفيد تقديرات حقوقية بأن عددهن 10.
جاء ذلك وفق ما أفاد به، حساب "سعوديات معتقلات" المعني بالدفاع عن الناشطات، وحساب "معتقلي الرأي" عبر تويتر.
ووفق المصدرين، تنظر المحكمة الجزائية في الرياض الجلسة الثانية لعدد من الناشطات أبرزهم "لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف"، دون تفاصيل اضافية.
كما دشنا هاشتاغ (وسم) (إلا_النساء) للتأكيد على براءة المحتجزات والمطالبة بإطلاق سراحهن.
وقبل أسبوعين، وجهت النيابة العامة أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة للناشطات، اتهامات تتمثل في "التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات القضائية السعودية بشأن ما ذكره المصدرين، اللذين ينفيان صحة التهم تماما، ويتحدثان عن منع إعلامي من حضور جلسة محاكمة النشطاء.
وكانت السلطات السعودية أوقفت الناشطات في مايو 2018، قبل أن تعلن النيابة، لاحقا اتهامات بحق بعضهن تتعلق بالإضرار بمصالح البلاد.
وفي 2 مارس الجاري، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إنه ناقش مع وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، قضايا بينها قضية الناشطات المحتجزات، التي تقول تقارير حقوقية إنهن "يتعرضن لتعذيب" رغم نفي المملكة ذلك.
تصريحات "هنت"، جاءت بعد بضع ساعات من إعلان النيابة العامة السعودية عزمها إحالة قضية الناشطات للقضاء، وسط انتقادات من منظمة "هيومن رايتس ووتش" لتلك الخطوة، التي اعتبرتها منظمة العفو الدولية، "إشارة مروعة على تصعيد حملة قمع نشطاء حقوق الإنسان" في المملكة.