أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

ليس دفاعاً عن أحد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-03-2019

ليس دفاعاً عن أحد! - البيان

حكت لي معلمة تعمل في مدرسة أجنبية بالإمارات، في معرض حديثنا عن شيوع استخدام المراهقين غير المقنن وغير المنضبط لوسائل التواصل وشبكة الإنترنت، أن هذا الأمر ممنوع تماماً بين الطلاب المنتمين إلى عائلات أجنبية، وفي حال كان من الضروري أن يطلع هؤلاء الطلاب على مادة علمية عبر الشبكة، فالأمر لا يتم إلا بمعرفة الوالدين، إذ لا يحق لسواهما الدخول على شبكة الإنترنت طالما أن الأبناء تحت السن القانونية!

أعلم أن هناك من سيلجأ إلى تلك المقارنات غير الموضوعية، من مثل «كيف لا يسمحون لأبنائهم باستخدام الإنترنت بينما هم يفعلون كذا وكذا، وليس لديهم أي مانع في كذا وكذا من أمور الحياة التي تتعلق بنمط معيشة الأوروبيين وثقافتهم»، هذه مقارنات غير موضوعية، لأن الأمر قائم لديهم على الفرز في مسارات متوازية لا على خلط الحابل بالنابل، فعندنا من يتحدث ليل نهار عن الدين والصلاة والأخلاق، لكنه لا يعلم ماذا يشاهد ابنه عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل مثلاً، والأصل أن يهتم ويراقب، فهذه مسؤوليته أمام الله والمجتمع ونفسه!

في التربية، نحن أمام مسؤولية مجتمعية وقانونية وأمام وعيٍ حقيقي فيما يتعلق بالخطأ والصواب، وما يؤثر في صحة الطفل وجسده وأفكاره ونفسيته بحسب عمره ونضجه، هذا هو المنطق الذي يحكم المجتمعات المتحضرة التي لا تتحكم فيها آليات النفاق الاجتماعي!

وسيأتيك من يرفع شعارات بعيدة عن صلب الموضوع، مدللاً على أن التربية الأخلاقية لا تهم الأوروبيين، فلماذا يمنعون أبناءهم من التعامل مع الإنترنت؟ وهذا أيضاً استنتاج أو حكم غير منطقي وغير دقيق، فالأخلاق والقيم أمور في غاية الأهمية، والدليل منع الأطفال والمراهقين قانوناً من التدخين والشرب ومشاهدة الأفلام المخلة و.. إلخ، ويتعرض الوالدان المتهاونان في أمور التربية لمساءلة قانونية طالما خرقا القانون.

لقد بالغنا في الاندفاع نحو التقنية، وتساهلنا فيها مع أبنائنا، حتى ما عدنا نعرف حدودها وحدودنا وحدود من هم تحت مسؤوليتنا، وأن نتعرف إلى تجارب الآخرين فإنه بلا شك يفيدنا، طالما سيصب في مصلحة هذا الجيل المتشظي بين منتجات حضارات العالم بلا توجيه وبلا حدود!