أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

لهذا تتلاشى الدهشة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-03-2019

لهذا تتلاشى الدهشة - البيان

تعصف بي الذاكرة في بعض المواقف، خاصةً حين تستدرج مخزونها الكبير من الأيام التي كانت، واحدٌ من تلك الأيام التي لا تنساها الذاكرة ارتبط بذلك التعب والمكابدة، وتلك الاجتماعات المتصلة والمتواصلة، وتلك الوجوه الشابة المتحمّسة من الشباب الذين آمنوا بالفكرة وواصلوا اجتماعاتهم ليل نهار، لتخرج جمعية الصحفيين للنور، واحدة من إنجازات هذا المجتمع وجهود أبنائه. تقف تلك الأيام والمواقف أمامي بكل حمولتها كلما همّ الصحفيون بعقد اجتماع أو انتخاب مجلس جديد لجمعيتهم الموقرة، أو تحدثوا فأطالوا، أو اختلفوا واتفقوا لما فيه مصلحتهم، أو تناقشوا فيما كان، وعمَّا آلت إليه الأمور من تطورات.

اليوم، وأنا أعبر هضاب الذاكرة وأسير بتعب القلب متتبعةً مسارات أيام البدايات التي عرفتُ فيها طريقي للكتابة في الصحافة، وتحديداً في صحيفة «البيان»، أسترجع مقالات الشغف والحماس والاندفاع، أتذكر ذلك العمر المختلف والأحوال المغايرة، وأتساءل: كم من البلاد زرتُ منذ بدأت أكتب؟ كم مرة حزمت حقائبي وكم مرة فككتها؟ عدد المطارات التي عبرتها حاملةً دهشة اللقاء الأول بالمدن، وشعور المتعة بمعرفة أمكنة ما كانت لتخطر لي على بال، وأنا مجرد معلِّمة لمادة التاريخ في مدرسةٍ ما من مدارس دبي.

أتذكر سائقي سيارات الأجرة الذين أقلّوني إلى فنادق نسيتُ عناوينها، وشوارع ما عدت أتذكر أسماءها، وعدد الساحات التي طفت بها، والأسواق التي مشيت فيها، والمكتبات التي زرتها، والكتب التي اقتنيتها، وتلك المقاهي التي قدمت لي ألذَّ مشروباتها في بلاد بلا عدد، والمطاعم والأكشاك التي توقفت عندها، والتذكارات التي اقتنيتها، أيعقل بعد كل ذلك أن أظل كما كنت، لا يتغير شيء فيَّ؟ ألن تتسع رؤيتي للعالم والحياة بعد كل ما مررتُ به؟ ألن تتسع ذاكرتي وأفكاري، وتصير اندفاعاتي في اتجاهات مغايرة وإلى مجالات أكثر عمقاً ومعرفة؟ ألن تضيق عباراتي تبعاً لذلك؟

إنه كلما اتسعت رؤانا ومعارفنا، قلّ حماسنا، وتلاشت دهشتنا، تلك هي ضريبة المعرفة في نهاية الرحلة!