قال وزير خارجية قطر، محمد آل ثاني؛ إن "الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هما حجر الزاوية للسلام والاستقرار العالمي".
جاء ذلك خلال جلسة مع أعضاء مجلس الناتو، وعقب لقاء مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأضاف آل ثاني "قطر تمنح أولوية للدبلوماسية الوقائية والوساطة على المستويين الإقليمي والدولي لحل النزاعات عبر الوسائل السلمية وتحقيق السلام الذي نتمناه جميعا."
وتحدث الوزير القطري عن التهديد المتنامي للهجمات الإلكترونية، والحل لمواجهة هذا التحدي من خلال التعاون لبناء دفاعات قوية ومرنة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن "الأزمة الخليجية الراهنة، والحصار غير المشروع المفروض على قطر، منذ قرابة عامين، كانا نتيجة لجريمة قرصنة وتجسس رقميين."
وتابع "قامت دول الحصار باتخاذ إجراءات أحادية ضد دولة قطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد العلاقات بين الدول، بذريعة مزاعم تبين للعالم عدم صحتها."
وأكد آل ثاني أيضاً أن "الحصار لم يعق التزام دولة قطر بالتعاون الاقليمي والدولي."
وحول علاقات قطر مع الناتو قال آل ثاني "العلاقة الاستراتيجية بين قطر الناتو، انعكست بشكل إيجابي على السلام والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم."
وأضاف "قطر تقدر دور حلف الناتو ومبادرة إسطنبول للتعاون في تحقيق هذا الهدف، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن المشتركة وتقوية الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار العالمي وإعادة التعمير في المناطق التي تعاني من الصراعات."
وقال "نحن في قطر نركز تعاوننا في مجالات العمل المشترك والتدريب والتعليم والدفاع السيبراني وأمن الطاقة والتخطيط لمواجهة الطوارئ المدنية وإدارة الأزمات ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل".
وأشار الوزير القطري إلى أن "العام الماضي شهد توقيع اتفاقية حول أمن المعلومات وأخرى حول زيادة التعاون العسكري والأمني، تسمح لقوات الناتو وأفرادها بدخول قطر وعبورها، واستخدام قاعدة العديد الجوية." -
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، بدأت في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية".