أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

الذاكرة.. عمود الأيام!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-03-2019

الذاكرة.. عمود الأيام! - البيان

أجدادنا، جيراننا القدامى وبعض أصدقائنا، الكبار الذين عاشوا بيننا في طفولتنا ورحلوا، ومن رحلوا دون أن نحظى بلقائهم، كل هؤلاء الذين كتبوا ذاكرتهم ورحلوا، لم يصيروا أوراقاً صفراء أو غباراً تبدد في فضاء الكون، إنهم نحن في ختام الحكاية وفي نهاية اليوم، فما نحن ومن نحن؟ ألسنا جزءاً من آبائنا، وأجدادنا وقليلاً من التاريخ وخليطاً من تاريخ المكان والجغرافيا؟ بل نحن كل هذا، وفوق هذا يمكننا أن نكون أفراداً مختلفين ونتباهى بأننا مستقلون تماماً، لكننا لا نجرؤ أن نكون عراة بلا ذاكرة، الذاكرة عمود خيمة الحياة التي نحتمي بها.

إن ما يدفع للتفكير والخوف ليس تكرار أمهاتنا وآبائنا لقصص الذاكرة وحكايات الأوليين، ولكن تلك الأسئلة التي لا تغادرني: ماذا سيترك جيل اليوم وجيل الغد لأبنائهم؟ ما الذي يحكيه جيلنا لأطفاله وأحفاده؟ ماذا يكرر عليهم وماذا يستأمنهم؟ هذا إذا كان لدينا وقت للحكي معهم، وكنا لا نزال نمارس فعل الوصايا ونقل ميراثنا الروحي إليهم وعبرهم وحفظ الذاكرة!

تقول إمي إنه في الثلاثينيات عندما كانت الأزمة الاقتصادية العالمية تعصف بمصائر الناس هنا وفي كل مكان، مات كثيرون من الجوع، وتركت أسر بيوتها ورحلت إلى دول أخرى بحثاً عن العمل والرزق، وكانت مدينتنا على الرغم من الأزمة أفضل حالاً من غيرها، كانت ميناءً مفتوحاً على العالم وكان أهلها تجاراً ومغامرون فتمكنوا من الصمود، واستقبلوا في مدينتهم أعداداً كبيرة من الذين وفدوا إليهم من كل مكان، فاتسعت المدينة ونشطت، وتغيرت ملامحها، وبقي الانفتاح على العالم والتسامح وقبول الآخر ثقافة وخلقاً وطبيعة حتى اليوم.

ولطالما حدثتني أمي كثيراً عن امرأة كانت تعرف لغة الكون، ماذا تقول الريح وبماذا يهمس الموج، كانت تحب القطط وتعالج المرضى وتحب الفقراء وتمسح على أصحاب القروح والأوجاع المستعصية، كنت أسمعها وأتذكر شخصيات مشابهة قرأت عنها في حكايات وروايات كبار روائيي العالم، فأعي أكثر أننا منذ القدم جزء أصيل من هذا العالم ومن ثقافته وقيمه، لسنا بأفضل ولسنا بأقل ولسنا متساوين بقدر ما نحن مختلفين بما يمنحنا ملامح هوية نعتز بها!