تبادلت جماعة " الحوثية والرياض الاتهامات بارتكاب مجزرة جماعية في محافظة حجة شمالي اليمن، راح ضحيتهما أكثر من 40 مدنيا بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
واليوم الاثنين، نقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة المسيطرة على جزء من اليمن، عن وزارة الصحة في صنعاء أن 23 من النساء والأطفال قتلوا وأصيب 20 طفلا وامرأة بجروح جراء غارة جوية شنها طيران التحالف العربي بقيادة الرياض، فجر أمس الأحد، على منطقة طلان في مديرية كشر (شمال غربي محافظة حجة).
وقال الناطق باسم الوزارة، يوسف الحاضري، لـ"المسيرة" إن "طواقم الإسعاف لاتزال تعمل لانتشال أشلاء الضحايا من تحت أنقاض 13 منزلا دمت".
وأشار الحاضري إلى أنه وفق معلومات طوارئ الوزارة فقد "كان هناك نحو 70 طفلا وامرأة لجأوا للمنازل التي تعرضت "لقصف العدوان"، في إشارة منه إلى طيران التحالف.
وكان الحاضري قد أشار في وقت سابق اليوم إلى أن هناك حالات حرجة بين جرحى المجزرة، مؤكدا أنه "لا موقف من الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان تجاه جريمة كشر".
من جهتها، تحدثت قناة "العربية" السعودية عن مجزرة جماعية ارتكبتها "ميليشيات الحوثي الانقلابية" ضد مدنيي قبائل الحجور في مديرية كشر، مؤكدة أن أكثر من 40 قتيلا وجريحا من أسرتين فقط معظمهم من النساء والأطفال.
ونقلت "العربية" عن مصادر لها أن من بين القتلى 12 امرأة من عائلة الهادي، و8 نساء من أسرة أحدب، وأن بين القتلى أطفالا تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و13 عاما.
وقالت مصادر القناة ذاتها إن "الميليشيات مستمرة في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين من أبناء وجهاء وشيوخ القبائل في منطقة العبيسة والقرى المجاورة طالت حتى الآن المئات، وتحتجزهم الميليشيات في عدد من المدارس والمراكز الصحية بالمنطقة، بعد أن حولتها إلى معتقلات كبيرة".
ويعيش اليمن، منذ العام 2014، نزاعا مسلحا بين جماعة الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وشهدت الأزمة اليمنية تصعيدا ملحوظا بعد تدخل قوات التحالف "السعودي الإماراتي"، في مارس 2015، إلى جانب حكومة هادي.