اعتمد محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مجموعة من الحزم التحفيزية تصل قيمتها إلى مليار درهم لاستقطاب الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية، المحلية والعالمية إلى أبوظبي إضافة إلى دفع جهود تطوير منظومة التكنولوجيا الزراعية في الإمارة وترسيخ مكانة أبوظبي مركزا عالميا للابتكار في مجال الزراعة في البيئات الصحراوية.
وتسهم هذه المبادرة التي يديرها " مكتب أبوظبي للاستثمار " في تطوير قطاع التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، وذلك بهدف تعزيز محور المعرفة في برنامج "غداً 21 " أحد الركائز الرئيسية التي تضمن اقتصادا آمنا لإمارة أبوظبي، قائما على أجندة بحوث ودراسات وتوفير فرص عمل للمستقبل.
وتستفيد المبادرة من الظروف المناخية والبيئية لإمارة أبوظبي والتي تشمل وفرة الأراضي والضوء والحرارة الطبيعية، لتقدم الدعم للشركات التي تركز على توفير حلول مبتكرة في ثلاثة قطاعات فرعية هي الزراعة الدقيقة والروبوتات الزراعية، وإنتاج الطاقة الحيوية من الطحالب، والزراعة الداخلية.
وإضافة إلى إنشاء منظومة للتكنولوجيا الزراعية.. تسهم المبادرة التي يديرها " مكتب أبوظبي للاستثمار" بأكثر من 1.650 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر 2900 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2021.
ويهدف البرنامج أيضا إلى خلق منظومة نشطة لاختبار التكنولوجيات الجديدة، وتوفير سبل لعقد اتفاقيات شراء مع المزارع المحلية والتجارية والدولية ومساعدتها على تبني التكنولوجيا الزراعية المبتكرة وضمان تعزيز قدرتها التنافسية.
وإضافة إلى تقديم الحوافز المالية.. توفر أبوظبي مجموعة كبيرة من المزايا للشركات ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا الزراعية، بما في ذلك معدلات الضرائب التنافسية عالميا والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والقدرة على التعامل مع السلع ذات الأحجام الكبيرة بجانب توفير مصادر الطاقة بأسعار معقولة وهياكل التعرفة الجمركية المناسبة.
ويعزز إطلاق هذه الحزم الاستثمارية .. توفير المناخ الملائم للشركات الرائدة عالمياً للعمل في إمارة أبوظبي ويتيح لها الاستفادة من أدوات الابتكار والتكنولوجيا والآليات الحديثة المتاحة لدى هذه الشركات لدعم وتعزيز تنافسية المنتج المحلي، علاوة على تعزيز الشراكات مع القطاع الحكومي من خلال استغلال الممكنات الاقتصادية المتوافرة لتحقيق العوائد القصوى على منظومة الأمن الغذائي محلياً وعالمياً.