01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
آخر فرصة للسلام في اليمن!!
الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 08-03-2019
مأرب الورد:آخر فرصة للسلام في اليمن!!- مقالات العرب القطرية
لا يزال اتفاق السويد -الذي وقّعته الأطراف اليمنية مطلع ديسمبر الماضي- مجرد حبر على ورق، وهو يعيش حالة موت سريري بانتظار إعلان فشله أممياً في أي وقت، مع أن توقع هذه النتيجة غير وارد، لكن هذا لن يغير من حقيقة فشله عملياً، رغم محاولات إنجاحه.
إن الوقت قد حان للمصارحة والجهر بالحقيقة التي لا يريد المبعوث الأممي إظهارها، وهي أن أجواء التفاؤل -التي يحاول إدامتها- تتلاشى سريعاً مع تعثر تنفيذ الاتفاق بأقسامه الثلاثة، وهي الحديدة والأسرى والمختطفين وتعز، رغم مرور قرابة ثلاثة أشهر على التوصل إليه في ستوكهولم.
والجديد في هذا التقييم هو اعتراف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، الذي زار عدن مؤخراً كأول وزير خارجية غربي يزور المدينة منذ 2015، بأن الاتفاق على شفا الانهيار، والأخطر من هذا قوله: «أنا هنا، لأن هذه حقاً الفرصة الأخيرة للسلام» في اليمن.
هذا الموقف يقدّم رسائل كثيرة، منها أن الجهود التي تقودها بلاده باعتبارها حامل ملف اليمن بمجلس الأمن، لن تكون إلى ما لا نهاية، وأن هذا التقييم الجديد لوضع الاتفاق يشي بأن ثمة خيارات واردة في حال لم يحدث هناك اختراق حقيقي في الأسابيع القليلة المقبلة، وهي المهلة التي أُعطيت كفرصة أخيرة على ما يبدو.
ويُلاحظ أن هناك تحوّلاً في نبرة البريطانيين تجاه الحوثيين، ويمكن قراءة ذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية الذي طالبهم بالانسحاب فوراً من ميناء ومدينة الحديدة، وأبلغ رئيس وفدهم التفاوضي بذلك في مسقط، التي زارها ضمن جولته الخليجية، فضلاً عن تصريحات السفير لدى اليمن مايكل أرون، والذي قال إنهم لن يقبلوا باستمرار التهديد الإيراني، تزامناً مع تصنيف حزب الله في بريطانيا «منظمة إرهابية».
وما يهمّ المتابعين هي الخطوة التالية من قبل لندن التي تُمسِك بالملف اليمني سياسياً ودبلوماسياً وتقود جهود اللجنة الرباعية المعنية به، وهل ستذهب بعيداً في الضغط لتنفيذ الاتفاق مثل اللجوء إلى مجلس الأمن الذي لوّح مؤخراً بفرض عقوبات على المعرقلين، أم ستعطي التحالف إشارة لعملية عسكرية محدودة في الحديدة، كما يُفهم من تحذير الوزير هنت أن جولة الصراع الشاملة قادمة.
من الواضح أن الاتفاق وصل إلى طريق مسدود ومعه الأمم المتحدة وبريطانيا، وهما بجانب آخرين يحاولون قدر الإمكان تجنب الوصول للانهيار الكلي لمخرجات ستوكهولم، انطلاقاً من قناعتهم بأن البديل غير ممكن، بالنظر إلى تجربة الماضي القريب.
الانخراط البريطاني الواسع بالملف اليمني يتجاوز إنجاح عمل مواطنهم المبعوث الدولي، إلى الرغبة في العودة لمناطق النفوذ السابقة في المنطقة ومنها اليمن وتحديداً جنوبه، الذي احتله الإنجليز لمدة 129 عاماً، وهذا الأمر يأتي في إطار الاستعدادات لمرحلة ما بعد الخروج المتوقعة من الاتحاد الأوروبي، وهي المرحلة التي ستدفع لندن للبحث عن شركاء جدد ومناطق نفوذ.
وعلى أية حال، فإن حلحلة الأمور باليمن تبقى مرهونة بتفاهمات مصالح الإقليم والدول الكبرى، وكلما كان هناك توتر انعكس سلباً على مسار الحل، وبريطانيا تدرك ذلك جيداً، وبالتالي ستبحث مع الدول الغربية الأخرى بمجلس الأمن الخيارات الممكنة، وعلى ضوء ذلك سيتحدد مصير الاتفاق بشكل كبير.