أكدت دولة قطر أن الأخطار والتحديات المُحدقة بالأمة العربية تستدعي حل الخلافات استناداً إلى مبدأ الحوار، واحترام سيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 151 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي ألقاها، الأربعاء (6|3)، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.
وأضاف المريخي في كلمته: "علينا الابتعاد عن المهاترات والمناكفات التي لا طائل منها إلا تكريس الفرقة والكراهية بين الشعوب".
وأردف: "إن قضية فلسطين لا تزال تمثّل قضية العرب الأولى مهما حاول البعض -وبكل أسف- الالتفاف عليها أو النيل من مكانتها ورمزيّتها لدى الشعوب العربية كافة".
وأشار إلى أن "الوضع المأساوي في اليمن (..) يدعونا للوقوف الآن (..) من أجل العمل لدفع جميع الأطراف المتصارعة نحو تحقيق المصالحة الوطنية (هناك)".
وجدد الوزير القطري تأكيد موقف بلاده الثابت والحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، مناشداً الدول الفاعلة بمساعدة الشعب اليمني لتجاوز الظروف.
وأوضح المريخي أن الوضع في ليبيا خطير، والتدخل الخارجي في شؤونها من شأنه تهديد سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، كما يزيد الأزمة تعقيداً.
ولفت إلى أن الدوحة تؤكد موقفها الداعم لاتفاق الصخيرات، الموقّع في ديسمبر 2015، وكافة مخرجاته وصولاً إلى تسوية شاملة تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها.
وبدأت اليوم الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية، في ظل أزمات كثيرة تواجه الجامعة؛ منها الحرب على اليمن ، والأزمة الخليجية، وأزمة سوريا، والقضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، وملفات أخرى.