أصدر عدد من العلماء والدعاة من المملكة العربية السعودية بيانا مطولا دعوا فيه الأمة العربية والإسلامية لنصرة أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، وحذروا حكومات المنطقة من "التواطؤ مع العدو الصهيوني وخذلان المسلمين".
وطالب البيان الذي حمل توقيعا لأكثر من 80 من العلماء والدعاة السعوديين الحكومة المصرية بسرعة فتح معبر رفح بصفة دائمة، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
واعتبر العلماء أن الإغلاق الدائم لمعبر رفح "يعد من الجور والخذلان العظيم، والتواطؤ مع العدو المحارب، والوقوف معه في صف واحد ضد الأمة".
وعبر العلماء في بيانهم عن إشادتهم بصمود أهل غزة وصبرهم وتضحياتهم، ودعوهم لنصرة "أبطال المقاومة" والوقوف معهم صفا واحدا، وإلى التكافل وقطع الطريق "على المفسدين الذين يريدون أن يفرقوا صفكم ويفسدوا عليكم اجتماعكم".
كما توجه البيان المجاهدين المرابطين في الثغور داعيا إياهم إلى عدم الالتفات "للدعوات النشاز" التي يضج بها فضاؤنا الإعلامي وساحاتنا السياسية"
وطلب الموقعون على البيان من الجناح السياسي للمقاومة الثبات، وعدم الاستسلام للضغوط من داخل الصف وخارجه، وحذروهم من أن ينتزع العدو منهم في المفاوضات السياسية ما لم يستطع انتزاعه منهم في ساحة المعركة.
وذكر البيان بأن هذه المعركة كشفت الوجه القبيح - لمن سماهم- "بالمتصهينين العرب، الذين قال إنهم "يشمتون بالمقاومة ويشوهون صورتها"، مؤكدين أن هذه "المواقف المخزية" ليست مناكفات سياسية بل "هي خيانة للأمة، وسقوط في مستنقع التبعية والولاء للأعداء المحاربين".
حمل البيان توقيع 86 عالما سعوديا، منهم سليمان بن وائل التويجري، وناصر بن سليمان العمر، وعلي بن سعيد الغامدي، وعبد العزيز بن عبد المحسن التركي، وفوزان بن عبد الله الفوزان، ومحمد بن عبد العزيز اللاحم، وآخرون.