أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لهذا لا يسألون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-03-2019

لهذا لا يسألون !! - البيان

شيء ما يستوقفك، تسمعه أو تراه فيستفز فيك أدوات الاستشعار والمساءلة، تتلفت يميناً ويساراً، تريد أن ترى وقع الكلام الذي قيل أو المشهد الذي عبر على من حولك، علّ هناك آخرين مثلك، لكنك لا ترى شيئاً يذكر، وكأن شيئاً لم يقل أو كأن مشهداً مستفزاً لم يمر، تقول لنفسك: لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم؟ لماذا يتصنعون الصمم أو اللامبالاة؟ يرى أحدهم حيرتك، فيبادرك: الناس جميعهم أصبحوا هكذا، لا تتعب نفسك، انضم إليهم، تلك نصيحة، لا تقاوم، العين لا يجب أن تقاوم المخرز!!

أنت تبحث عن الحقيقي في سلوك البشر، وفي أحاديثهم وعلاقاتهم وحركتهم بشكل عام، فلا تعثر له على أثر إلا بعد جهد وبحث، يقول لك ذلك الذي رآك حائراً فيما سبق: الناس تركض باتجاه مصالحها يا أخي! لأنهم جبلوا على ذلك، وفي أثناء ركضهم يضطرون للتخفف من بعض ما يعيق وصولهم! تسأله: مثل ماذا؟ وهل يجب أن ينسوا الحقيقي، والموضوعي وهم يركضون لأجل مصالحهم؟ يجيبك: اسأل صديقك (جوستاف لوبون)؟

تقف أمام مكتبتك، تتناول الكتاب الشهير «سيكولوجية الجماهير» الذي اعتبر منذ صدوره إحدى الدراسات الاجتماعية المتقدمة التي عنيت بدراسة الخصائص النفسية للجماهير والمحرضات التي تحفزها على التفاعل والانسياق والثورة.

يقول لك «لوبون» بأنه يعتقد أن الجماهير عندما تتحمس لفكرة أو تركض وراء هدف وأياً كان هذا الهدف، فإنها لا تتفاعل مع الجدل العقلي والمنهجي، بل تنحاز فطرياً إلى كل من وما يلهب حماسها عبر الشعارات الرنانة والأهداف الكبرى التي كانت ذات يوم أحلاماً عظيمة وستبقى كذلك، لكن الناس تركض باتجاهها دائماً!

إذن فالناس لا يعنيها كثيراً مسألة الحقيقي والعميق والنصف الممتلئ من الكأس، والصالح والذي يخدم المصالح الجماعية إلخ، إن أكثر ما يعنيهم هو الذوبان في المجموع، وهذا بدوره يتطلب أن تنخفض الحاجة للتفكير وإعمال العقل، كما يتطلب أن تجتهد بكل قوتك لتذويب المختلف في تفكيرك في المتشابه في أفكار الآخرين، أي أن تتخلص من ميلك الذي خلقه الله فيك بأن تكون مختلفاً، أو تُعمل عقلك وتفكر بشكل مغاير، أو تسعى لأناس مختلفين عن السائد، هذا كله يعني أن تتخلص من كل الخصائص التي تصدر عن الوعي، لتعلي فيك بالتمرين والمثابرة كل الخصائص التي تعزز حالة اللاوعي واللامنطق واللاحقيقي !