حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، الجمعة، مواقع جديدة في جبهة البقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن قائد لواء مهام الاقتحامات ١٢٦، العميد عبداللطيف الضبياني: «أن أبطال الجيش في البقع، تمكنوا من تحرير جبال البتيرا ومسيل الفرع، المطلة على سلسلة قرى وائلة ومركز عمليات البتيرا، التي كانت تتمركز فيها عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية لإدارة العمليات العسكرية في غرب البقع».
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من عناصر الحوثي، وتدمير آليات عسكرية.
وكانت مقاتلات التحالف شنت، مساء الخميس، غارات مكثفة على منطقة البقع بمديرية كتاف شرق صعدة، كما قصفت مواقع للميليشيات في مديرية شدا الحدودية، أدت إلى قطع طريق إمداد تابع للحوثيين، كما قصفت تعزيزات لهم في مديرية باقم.
وفي الحديدة، ارتكبت ميليشيات الحوثي مجزرة جديدة بحق أبناء الساحل الغربي، بعد قصفها منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدفت تجمعاً سكنياً ما أدى إلى مقتل خمسة أطفال بعد سقوط إحدى المقذوفات عليهم، كما استهدفت الميليشيات بالأسلحة الثقيلة والرشاشة مواقع القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة، وضواحيها، صباح أمس.
وذكر ت القوات اليمنية المشتركة، أن الميليشيات واصلت هجماتها على القوات المشتركة والمدنيين والمصالح العامة والخاصة، كما استهدفت مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي، داخل مدينة الحديدة بقذيفتي هاون.
وفي حجور بحجة، واصل رجال القبائل صمودهم في وجه الميليشيات الحوثية، وتمكنوا من إفشال هجوم عنيف على مواقعهم في حصن ومنطقة المنصورة، في كشر، بعد تحريره بساعات ما أوقع في صفوف الحوثي قتلى وجرحى، بينهم القيادي الميداني نبيل عبدالله صالح القعود، الذي لقي مصرعه مع عدد من عناصره، فيما تم أسر القيادي علي المرتضى مع عدد من مرافقيه.
وكان رجال المقاومة والقبائل تمكنوا من تحرير جبل وحصن المنصورة بمديرية كشر، بعد معركة عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ما دفعهم إلى القيام بعملية مداهمة للمناطق الواقعة أطراف مديرية كشر، وقامت باقتحام قرية بمنطقة النامرة شمال غرب العبيسة بمديرية كشر، ونسفت ما لا يقل عن ١٣ منزلاً من منازل بني جبهان وبني الجشيبي.
كما واصلت الميلشيات الحوثية فرض الحصار على مناطق عدة بكشر وحجور، ومنعت الماء والغذاء عنها، فضلاً عن ممارستها انتهاكات جسيمة بحق أبناء تلك المناطق، إلى جانب استمرار قصفها بشكل عشوائي لمنازل الأهالي هناك، نتجت عنه ضحايا جسيمة في الأرواح والممتلكات، وسقط إثر ذلك عدد من النساء والأطفال بين شهيد وجريح.
من جهة أخرى، أكد أكثر من 300 من مشايخ قبائل حجة، في بيان لهم، دعم ومساندة انتفاضة حجور في وجه ميليشيات الحوثي الإيرانية، كما أكدوا موقفهم الثابت بالوقوف صفاً واحداً مع شرعية الدولة اليمنية، ومساندة قبيلة حجور وغيرها من القبائل التي تواجه الميليشيات الحوثية المعتدية.
وأشار البيان إلى أن ما يربط القبائل اليمنية من أواصر المحبة والأخوة والنسب والدم، في ما يصيب قبيلة حجور وغيرها من القبائل، ووقوف الجميع مع بعضهم بعضاً، في مواجهة هذه الميليشيات المعتدية والإجرامية، ورد اعتدائها الغاشم على قبائل حجور.
وأكد المجتمعون إدانتهم لما تقوم به الميليشيات الإيرانية من حرب إبادة تسببت في أوضاع كارثية لن تسقط بالتقادم، ودعوا جميع القبائل إلى عدم الزج بأبنائها في الحرب الحوثية الخاسرة.