تبادل الأطراف اليمنية الاتهامات بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، المنبثق عن اتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة، ما ينذر بفشل الاتفاق وعودة المعارك.
حذر وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الاثنين، من فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة (غربي البلاد)، إثر تنصل جماعة الحوثي الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى، بناء على اتفاق جزئي رعته الأمم المتحدة، الأسبوع الفائت.
وكان من المتوقع أن يبدأ الحوثيون بتنفيذ الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، الاثنين كما أعلنوا عن ذلك الأحد، بموجب اتفاق رعاه كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد، الأسبوع الماضي لكن التنفيذ تعثر مجددا.
وقال وزير الخارجية اليمني في مقابلة مع رويترز: "كنا نتوقع أن نسمع اليوم انسحابات في ميناءي الصليف ورأس عيسى، لم تتم حتى اللحظة".
وأضاف: "اليوم كان يفترض انسحاب من الصليف ورأس عيسى يليه الانسحاب من ميناء الحديدة".
وحذر الوزير اليماني من فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بالهدنة في الحديدة، وهو ما يعني العودة إلى مربع العنف والتدمير.
من جهته، قال عضو وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات السويد، العميد، عسكر زعيل، إن الحوثيين رفضوا تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة.
ودعا زعيل، رئيس البعثة الأممية لمراقبة إطلاق النار بالحديدة، مايكل لوليسغارد، أن يكون صادقا مرة واحدة ويوضح سبب إعاقة المرحلة الأولى والخلافات التي وقعت بين قيادات الحوثيين بحضوره، أي الجنرال" لوليسغارد" وامتنعوا عن التنفيذ.
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قد اتهم الحكومة الشرعية بالتنصل عن تنفيذ اتفاق السويد.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" المملوكة لجماعته، بذكرى ميلاد السيدة، فاطمة الزهراء، إن الطرف الآخر، يتنصل عن تنفيذ اتفاق السويد، ويسعى للالتفاف عليه، والتهرب من تنفيذه.
وأشار إلى أنهم قاموا بتنفيذ الخطوة الأولى في ميناء الحديدة والأمم المتحدة تعلم ذلك. في إشارة منه إلى تسليم الميناء نهاية ديسمبر الماضي إلى قوات موالية له، لم تحظ تلك الخطوة بقبول لدى الأمم المتحدة.