أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

عزف خارج الانسانية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2019

عزف خارج الانسانية - البيان

في روايته «حرب الكلب الثانية» طرح إبراهيم نصرالله الكثير من القضايا، وضمن شكلٍ روائي يطرقه لأول مرة، هو رواية «الديستوبيا»، الرواية التي تستشرف المستقبل في إطار واقع معتم وسوداوي جداً، واقع يمكن أن تختصره هذه المقولة: «الإنسان لم يترك الغابة أبداً، وإنما نقلها معه للمستقبل، وجعلها صالحة للسكن أكثر!».

يعالج نصرالله أفكاراً كبيرة، لم تتوصل مدن الحاضر إلى تفكيكها أو الاتفاق حولها لصالح هذه الأفكار، لذلك فقد ظلت معلقة، متأرجحة، ومرهونة بمعادلات الوفاق والاتفاق بين السلطة والجمهور، ولعل حرية التعبير وتداول الأفكار دون رقابة واحدة من أهم القضايا التي تؤرق كاتباً كنصرالله، محكوم بسلطة دينية أولاً، وبسلطة احتلال ثانياً، وبسلطات عربية مختلفة عليه أن يعبرها كإنسان فلسطيني وكمبدع، وعلى إبداعه وكتبه أيضاً أن تعبر كل هذه الحواجز، من هنا كانت فكرة الأشباه التي اخترعها نصرالله في روايته.

جاء في الرواية حوار شديد الدلالة وبإسقاط واضح، خلاصته أن الناس لم تعد تتعارك وتختلف لتجرح، بل لتقتل، تقتل نهائياً! كما لو أنهم متفقون على قاعدة تقول: من مكان الشجار إلى المقبرة، ودون المرور بالمستشفى، لقد قرّروا التخفّف ممن يشبهونهم إلى الأبد، بعد أن كانوا قد تخففوا ممن يختلفون عنهم في الماضي.

وصل البشر إلى قناعة سوداء خلاصتها أنهم لا يرغبون في وجود شخص مختلف ولا يريدون شخصاً شبيهاً ومتفقاً كذلك، ولا أدري إن كان على نصرالله أم على أحد سواه أن يعطينا الجواب الشافي وبوضوح عن: ما الذي يريده الإنسان اليوم وفي المستقبل؟ ولماذا بقي كل هذا الزمن الطويل غير قادر على تربية حاسّة جديدة فيه تقوم على قبول الآخر أياً ما كان هذا الآخر؟

كل شيء بقي كما هو، ومنطلقاً من قاعدة «البقاء للأقوى»، الأقوى من حيث امتلاكه القوة العسكرية، أو الثروة أو المال والسلطة أو أي قوة أخرى، المهم أنه لكي تبقى، عليك أن تستبدل إنسانيتك وتمتلك القوة، هذا هو القانون الوحيد الذي لم ولن يتغير على مر العصور، منذ حرب داحس والغبراء حتى حرب الكلب الثانية وصولاً للثالثة!