كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير "بندر بن سلطان"، عن وقائع فساد داخل النظام السوري في بدايات الثورة.

ونقل "بن سلطان" عن رئيس الوزراء السوري المنشق "رياض حجاب"، تفاصيل أول لقاء له مع رئيس النظام "بشار الأسد".

وأضاف، خلال مقابلة مع صحيفة "الاندبندت" بنسختها العربية، أن "حجاب" حاول شرح ما يحدث في دير الزور لـ"الأسد"، لكن الأخير رد عليه بأن الأمر تحت السيطرة.

وتابع "بشار" مخاطبا "حجاب"،: "لا تشغل نفسك بها الحكي، بس فيه هناك عقد التليفونات بدو تجديد، وهذا بدك تعطيه لرامي مخلوف (رجل أعمال سوري)، وفيه أرض للدولة لماهر الأسد (شقيقه) بدك تشتروها منه".

وعلق "بن سلطان" بالقول، إن "حجاب" خرج من الاجتماع بقناعة أن الدنيا وما يحدث في وادٍ و"الأسد" في وادٍ آخر.

وكان رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، كشف أيضا أن بلاده حذرت "بشار الأسد" 3 مرات من انفلات الأوضاع في سوريا، خلال الثورة السورية منذ اندلاعها في 2011، لكنه لم يحرك ساكنا.

ويقول مراقبون إن الفساد في مجمل الأنظمة العربية لا يمنح الأهلية لنظام آخر أن يتحدث عن الفساد في الأنظمة الأخرى، فكل نظام فيه من الفساد والاستبداد ما يتبارى فيه مع الأنظمة العربية الأخرى، إذ كلهم متورطون بالفساد والديكتاتورية، على حد قولهم.