افتتحت "موانىء دبي العالمية"، مؤخرا مركزا جديدا لتوزيع المياه في بربرة في جمهورية أرض الصومال بهدف زيادة إمدادات المياه بنسبة 60 في المائة.

وجاءت هذه المبادرة الجديدة في إطار المشروع الذي أطلقته موانئ دبي العالمية في الصومال عام 2018 لتخفيف معاناة الشعب من جراء الجفاف، بحسب بيان للشركة.

وتبلغ تكلفة المشروع مليون دولار أمريكي ويتضمن حفر أربعة آبار مياه، وبناء بركتين ضحلتين وحوضي مياه، وخزان إسمنتي، بالإضافة إلى خط أنابيب بطول 7 كلم متصل بشبكة إمداد المياه الرئيسية.

وقد تم بالفعل تسليم ثلاثة آبار إلى بلدية بربرة في حين تم تخصيص البئر الرابعة وبركتين ضحلتين لتوفير مياه الشرب المجانية للسكان المحليين ومواشيهم. علاوة على ذلك، يشمل المشروع الذي يعمل بنظام الطاقة الشمسية الهجينة ومولد رئيسي بناء مسجد بالقرب من مركز توزيع المياه.

يهدف هذا المشروع إلى تخفيف حدة النقص في المياه في بربرة وتوفير مياه الشرب النظيفة للسكان المحليين والمجتمعات الريفية في المنطقة ويعد جزءا من استراتيجية "موانىء دبي العالمية" للتنمية المستدامة في أرض الصومال خاصة في ضور التوقعات لتزايد الحاجة إلى المياه مع النمو المتوقع كنتيجة لاستثمارات "موانىء دبي العالمية" في كلّ من الميناء والمنطقة الاقتصادية الخاصة.

وقد ساهمت موانئ دبي العالمية بتحسين الأداء في ميناء بربرة بنسبة 70 في المائة وبزيادة سعة الميناء بنسبة 50 في المائة منذ عام 2017 وتزامن هذا مع التركيز على تطوير الكفاءات المحلية من خلال تدريب أكثر من 2700 من سكان أرض الصومال في عام 2018 والحاقهم بدورات تدريبية داخلية وخارجية تعزز من مهاراتهم وترتقي بأدائهم. 

وحصلت الشركة في عام 2015 على حق إدارة ميناء بربرة في اقليم أرض الصومال لمدة 30 عاما كما استأجرت جزرا وأنشأت ميناء عسكريا في عصب الإرترية إلى جانب الاستثمار في ميناء مصوع ايضا.

وترفض الحكومة الفيدرالية الصومالية استثمارات الإمارات في هذه المناطق بدون موافقة السلطات المركزية وهو ما لا تراعيه أبوظبي وتقفز بصورة مستمرة على الحكومة الاتحادية في الصومال ما دفع كبار المسؤولين الصوماليين لاتهام أبوظبي بأنها تشجع انفصال الصومال وتقسيمه.

في أحدث تقرير لها، قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن تنامي الأنشطة العسكرية للإمارات في أفريقيا قد يؤدي إلى خلافات وانقسامات خطيرة في المنطقة في ظل التنافس على توسيع النفوذ لدى كثير من الدول.

ولفت التقرير إلى تنامي الأنشطة العسكرية للإمارات في ميناء عصب الإريتري وميناء بربرة في أرض الصومال من ناحية وتركيا من ناحية أخرى بعد أن أقامت قاعدة عسكرية في مقديشو إثر حصولها في سبتمبر 2014 على حق إدارة ميناء مقديشو لعشرين عاما.