أحدث الأخبار
  • 12:27 . واشنطن تدرس نشر مقاتلات “إف 35” بشكل دائم في كوريا الجنوبية... المزيد
  • 12:26 . فرنسا: مقتل مصلٍ داخل مسجد والسلطات تشتبه في عمل معاد للإسلام... المزيد
  • 12:25 . مسقط تكشف موعد الجولة المقبلة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية... المزيد
  • 12:24 . "البنك الدولي" يتوقّع نمو اقتصاد الدولة 4.6% في 2025... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعتقل قياديا عسكريا بارزا في الحكومة السورية الجديدة... المزيد
  • 07:46 . محمد بن زايد يعزي الهند في ضحايا هجوم كشمير ويصفه بـ"الإرهابي"... المزيد
  • 07:04 . قتلى ومئات الجرحى في انفجار بميناء جنوب إيران.. و"تل أبيب" تنفي تورطها... المزيد
  • 01:37 . زعيم كوريا الشمالية يكشف عن مدمرة نووية جديدة... المزيد
  • 01:36 . سوريا ترد على الشروط الأمريكية لرفع العقوبات... المزيد
  • 12:36 . صربيا تطلب التدخل في قضية السودان ضد أبوظبي بمحكمة العدل الدولية... المزيد
  • 11:57 . باكستان تطالب بتحقيق محايد في هجوم كشمير وتتوعد برد حازم على أي تصعيد هندي... المزيد
  • 10:47 . الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى "جريمة حرب"... المزيد
  • 10:44 . السعودية تكثف جهودها لتهدئة التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير... المزيد
  • 11:11 . هبوط بورصتي أبوظبي ودبي بضغط من تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 11:11 . رفع علم سوريا الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة وزير الخارجية الشيباني... المزيد
  • 09:20 . بعد كمين رفح.. أبو عبيدة: كتائب القسام تُعدّ لعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال... المزيد

«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 12-02-2019

ماجدة العرامي:«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!- مقالات العرب القطرية

لا دعم دون معارك على الأرض، تقول قاعدة الأحلاف، ولا قتال دون «ضحية»، والضحية الآن جنوب ليبيا، الذي قد يتحول مصيره إلى ما يشبه مصير مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد، اللتين «حفترهُمَا» رجل الإمارات ونسفتهما نيرانه.

لا يهدأ قصفُ قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أو ما تعرف بعملية الكرامة منذ نحو أسبوعين في الجنوب، والمبرر لدى قائدها، أن النيران مصوبة نحو ما وصفها بـ»عصابات التهريب والمعارضة التشادية».

يطل المتحدث باسم قوات الكرامة أحمد المسماري ليكمل ما رواه حفتر، ويظهر الأخير في حديثه حماسة صريحة للسيطرة على جنوب البلاد، ولِمَ لا: التقدم نحو مدن محاذية؟، ما دام «الوضع الأمني مهمشاً»، وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة السراج «فشلت» في وضع خطط أمنية مجدية.
المسماري خرج الأربعاء مستبشراً مبشراً خلال مؤتمر صحافي بمدينة بنغازي، وأعلن تسلم قوات حفتر حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول الليبية، مضيفاً أن «القوات المسلحة وصلت إلى الحقل بشكل سليم، وتقف مع مطالب الموجودين فيه».

بيان مقتضب أعقب تصريحات المسماري، أعلنت فيه قوات حفتر استهدافها من وصفتهم بالمرتزقة التشاديين، مذكرة بأهدافها من العملية، وقالت إن غايتها «تطهير الجنوب وبسط الأمن والوقوف مع مطالب الأهالي»، وفق تعبيرها.
ترد حكومة الوفاق في بيانٍ آخر، وتؤكد رفضها حل المشاكل عسكرياً، وتحذّر على لسان رئيسها فائز السراج من أنها «لن تسمح بتحول الجنوب إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية».

تتوالى الأحداث والتصريحات ويتحول الجنوب فعلاً «إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية، إذ تحدثت مصادر محلية ليل الجمعة عن سقوط قتلى وجرحى من قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لقوات «الكرامة».

أكثر من ذلك تصعيداً، استهداف الجيش الليبي طائرة تابعة لحكومة الوفاق بحقل الشرار، لتخرج الأخيرة عن صمتها، وتصدر بياناً تطالب فيه مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ ما يلزم جراء قصف قوات حفتر محيط حقل الشرارة، مؤكدة أن الطائرة المستهدفة كانت تحمل جرحى ومصابين، واصفة ما وقع بالعمل «الإرهابي» و»الجريمة ضد الإنسانية»، وتلك سابقة لم يجرأ عليها السراج أو حكومته من قبل.

هرعت حكومة السراج وأدركت أن تهديدات حفتر السابقة باقتحام الجنوب والسيطرة عليه كاملاً لم تكن مزاحاً، فهي لم تكتف بالتنديد، بل حركت قوات تابعة لحرس المنشآت نحو حقل الشرارة النفطي لتأمينه من الأطراف «العابثة»، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر.
وربما بدا أن «تطهير الجنوب من الجماعات المتمردة» ليس مغازلة لكسب ود الأحلاف الدوليين أكثر، بل بات «أمراً محتوماً على قوات حفتر»، هذا ما نقله المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري بعد أسابيع من اشتباكات جدت بين كتيبة تابعة للجيش وعناصر قيل إنها تابعة للمعارضة التشادية، وفق وكالة رويترز.
طالما تغاضت حكومة السراج عن تمادي حفتر وعن جرائمه شرق البلاد، وطالما تباطأت وتراخت عن تأمين الجنوب وخذلت سكانه في أيسر احتياجاتهم، وها هي الآن تكتشف لأول مرة منذ أربع سنوات أن قصف قواته لإحدى طياراتها عملٌ إرهابي، وما أكثر تلك الأعمال المشابهة التي ارتكبها أتباعه، فماذا بعد الجنوب إن حازه رجل مصر وفرنسا والإمارات.