01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 12-02-2019
ماجدة العرامي:«حَفْتَرَةُ» الجنوب الليبي!- مقالات العرب القطرية لا دعم دون معارك على الأرض، تقول قاعدة الأحلاف، ولا قتال دون «ضحية»، والضحية الآن جنوب ليبيا، الذي قد يتحول مصيره إلى ما يشبه مصير مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد، اللتين «حفترهُمَا» رجل الإمارات ونسفتهما نيرانه.
لا يهدأ قصفُ قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أو ما تعرف بعملية الكرامة منذ نحو أسبوعين في الجنوب، والمبرر لدى قائدها، أن النيران مصوبة نحو ما وصفها بـ»عصابات التهريب والمعارضة التشادية».
يطل المتحدث باسم قوات الكرامة أحمد المسماري ليكمل ما رواه حفتر، ويظهر الأخير في حديثه حماسة صريحة للسيطرة على جنوب البلاد، ولِمَ لا: التقدم نحو مدن محاذية؟، ما دام «الوضع الأمني مهمشاً»، وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة السراج «فشلت» في وضع خطط أمنية مجدية. المسماري خرج الأربعاء مستبشراً مبشراً خلال مؤتمر صحافي بمدينة بنغازي، وأعلن تسلم قوات حفتر حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول الليبية، مضيفاً أن «القوات المسلحة وصلت إلى الحقل بشكل سليم، وتقف مع مطالب الموجودين فيه».
بيان مقتضب أعقب تصريحات المسماري، أعلنت فيه قوات حفتر استهدافها من وصفتهم بالمرتزقة التشاديين، مذكرة بأهدافها من العملية، وقالت إن غايتها «تطهير الجنوب وبسط الأمن والوقوف مع مطالب الأهالي»، وفق تعبيرها. ترد حكومة الوفاق في بيانٍ آخر، وتؤكد رفضها حل المشاكل عسكرياً، وتحذّر على لسان رئيسها فائز السراج من أنها «لن تسمح بتحول الجنوب إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية».
تتوالى الأحداث والتصريحات ويتحول الجنوب فعلاً «إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية، إذ تحدثت مصادر محلية ليل الجمعة عن سقوط قتلى وجرحى من قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لقوات «الكرامة».
أكثر من ذلك تصعيداً، استهداف الجيش الليبي طائرة تابعة لحكومة الوفاق بحقل الشرار، لتخرج الأخيرة عن صمتها، وتصدر بياناً تطالب فيه مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ ما يلزم جراء قصف قوات حفتر محيط حقل الشرارة، مؤكدة أن الطائرة المستهدفة كانت تحمل جرحى ومصابين، واصفة ما وقع بالعمل «الإرهابي» و»الجريمة ضد الإنسانية»، وتلك سابقة لم يجرأ عليها السراج أو حكومته من قبل.
هرعت حكومة السراج وأدركت أن تهديدات حفتر السابقة باقتحام الجنوب والسيطرة عليه كاملاً لم تكن مزاحاً، فهي لم تكتف بالتنديد، بل حركت قوات تابعة لحرس المنشآت نحو حقل الشرارة النفطي لتأمينه من الأطراف «العابثة»، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر. وربما بدا أن «تطهير الجنوب من الجماعات المتمردة» ليس مغازلة لكسب ود الأحلاف الدوليين أكثر، بل بات «أمراً محتوماً على قوات حفتر»، هذا ما نقله المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري بعد أسابيع من اشتباكات جدت بين كتيبة تابعة للجيش وعناصر قيل إنها تابعة للمعارضة التشادية، وفق وكالة رويترز. طالما تغاضت حكومة السراج عن تمادي حفتر وعن جرائمه شرق البلاد، وطالما تباطأت وتراخت عن تأمين الجنوب وخذلت سكانه في أيسر احتياجاتهم، وها هي الآن تكتشف لأول مرة منذ أربع سنوات أن قصف قواته لإحدى طياراتها عملٌ إرهابي، وما أكثر تلك الأعمال المشابهة التي ارتكبها أتباعه، فماذا بعد الجنوب إن حازه رجل مصر وفرنسا والإمارات.