أحدث الأخبار
  • 01:38 . ناتج الإمارات المحلي يصعد 4 بالمئة في 2024... المزيد
  • 07:30 . طائرة متجهة من الإمارات إلى سوريا تضطر للهبوط في السعودية بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي... المزيد
  • 06:46 . الخارجية تحث المسافرين على متابعة مستجدات الرحلات مع شركات الطيران... المزيد
  • 06:46 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيراً للإيرانيين قرب المفاعلات النووية لإخلاء منازلهم... المزيد
  • 12:33 . ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني... المزيد
  • 11:27 . سلطنة عُمان تعلن إلغاء محادثات واشنطن وطهران المقررة الأحد وتدعو للحوار... المزيد
  • 11:06 . عبدالله بن زايد يبحث في واشنطن سبل إنهاء "التوتر والتصعيد" بالمنطقة... المزيد
  • 11:05 . باكستان تؤكد "تضامنها الكامل" مع إيران وتدعو العالم الإسلامي إلى مواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: الجيش نفذ عملية اغتيال في اليمن... المزيد
  • 11:02 . قتلى ومصابون ودمار كبير بصواريخ إيرانية نوعية على حيفا وتل أبيب الكبرى... المزيد
  • 10:05 . السعودية تعلن إعدام الكاتب والصحفي تركي الجاسر... المزيد
  • 09:53 . 6300 تخصص بديل للمواطنين الدارسين في جامعات غير معترف بها... المزيد
  • 01:10 . "صحة دبي" تحذر من ثلاثة مخاطر تهدد مصابي المهق وتدعو إلى الوقاية والتوعية... المزيد
  • 01:10 . أمير قطر والرئيس الأميركي يبحثان خفض التصعيد بين الاحتلال وإيران... المزيد
  • 01:09 . صور توثق حجم الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية جنوب تل أبيب... المزيد
  • 01:08 . تصاعد النداءات الدولية والعربية لتهدئة الأوضاع بعد المواجهة الإسرائيلية الإيرانية... المزيد

منظمة حقوقية: البريطاني المعتقل في الإمارات يعيش ظروف احتجاز "بالغة القسوة"

علي عيسى تم احتجازه في الشارقة بسبب ارتداءه قميص منتخب قطر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-02-2019

وصفت رادا ستيرلنغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "محتجز في دبي" وهي منظمة حقوقية في لندن، ظروف احتجاز المواطن البريطاني علي عيسى أحمد في مدينة الشارقة بأنها بالغة القسوة.

وقالت ستيرلنغ إن علي، المحتجز لارتدائه قميص فريق دولة قطر لكرة القدم في الإمارات، يعيش ظروف الاحتجاز بين آخرين في غرف موصدة بأبواب حديدية ثقيلة وبلا نوافذ، وفقاً لموقع شبكة "بي بي سي".

وأضافت ستيرلنغ بأن هذه الغرف تغصّ بالمحتجزين على نحو يتركهم غير قادرين على التحرك من فرط الزحام، بينما ينامون في وضع الجلوس.

وتقول ستيرلنغ: "نحن على علم دقيق بالظروف التي يعانيها علي. الوضع في مراكز اعتقال الإمارات بالغ الصعوبة، ولا سيما في الشارقة التي تعد الولاية الأقل تطورًا في البلاد وذات التوجّه الأكثر عدائية إزاء حقوق الإنسان"، على حد وصفها.

وتعتبر حالة زنازين الاحتجاز بمقر شرطة الشارقة بالغة الصعوبة؛ فهي عارية الجدران والأرضيات إلا من بُسُط خفيفة قماشية مفروشة على أرضية إسمنتية قاسية، بحسب المنظمة.

ويُعطى النزلاء بطاطين خشنة للنوم فوقها أو تحتها، ويلجأ معظم النزلاء إلى تغطية رؤوسهم بها ليحجبوا أنوار الإضاءة المشتعلة على مدار الساعة.

وعلى الرغم من أن النزلاء يدخلون ويخرجون من الزنازين، إلا أن الأعداد في كل زنزانة طوال الوقت لا تقل عن 30-50 نزيلا. وكل زنزانة تحتوي على حمّام ضيق به مرحاض يتعين على مستخدمه أن يجلس القرفصاء، ولا يوجد به شطّاف صحي.

وتتابع ستيرلنغ قائلة: "يقضي المحتجزون كل الوقت في الزنازين. وإذا ما أراد أحدهم أن يجري اتصالا هاتفيا، فعليه أن يلفت انتباه حارس الزنزانة بالصياح عبر أبواب فولاذية ضخمة تغلق الزنازين".

وتضيف: "ثمة هاتف يعمل بالنقود في المكتب الأمامي، ويضطر المحتجزون إلى شراء كروت هواتف إذا ما أتاحتها الشرطة. ويُتاح للنزيل استخدام الهاتف أو لا يتاح له حسب هوى الحارس السجان.

ولا تختلف إتاحة الوصول للهاتف عن إتاحة الحصول على رعاية طبية أو زيارة الأقارب والأصدقاء، فهي كلها أمور تتوقف على قرار حارس الزنزانة.

وتنوه ستيرلنغ عن أن "كافة المحتجزين يُزَّج بهم في مكان واحد، بغض النظر عن التُهم التي يواجهونها. ويوضع المجرم العنيف إلى جوار المتهم بتحرير شيك بدون رصيد".

و"بشكل عام، لا يتحدث أفراد الشرطة هناك اللغة الإنجليزية، وبالكاد يستطيع الواحد منهم أن يقرأ أو يكتب حتى بلغته الأم".

وتؤكد ستيرلنغ أن المضايقة المستمرة للنزلاء هي أمر اعتيادي، "ويعمد حُراس الزنازين إلى طَرْق القضبان بهراواتهم طوال الليل حتى لا يتمكن المحتجزون من النوم".

وتضيف: "يتعرض المحتجزون بانتظام للإساءات اللفظية في مقار الشرطة، ويوبَخون ويُهانون ويُذلون ويُقذفون بشتائم جنسية وعنصرية. ويؤكد المحتجزون في الشارقة أن الاعتداءت الجسدية من الشرطة هي أمر معتاد".

ويتحمل المحتجزون ضغوطا هائلة في ظل تلك الظروف وما يصاحبها من القلق إزاء ما يحمله المستقبل، وعادة ما تتطور النقاشات بين المحتجزين إلى صراعات جسدية.

تقول ستيرلنغ: "ذهب علي عيسى أحمد إلى الإمارات العربية المتحدة لقضاء عُطلة. وشاهد مباراة لكرة القدم في كأس آسيا. وهوجم لأنه ارتدى قميص فريق قطر، وهو الآن في السجن في ظروف بالغة القسوة لأنه تحدث عما واجهه من هجوم".

وتتابع ستيرلنغ: "من المقرر أن يمثل علي في المحكمة يوم الإثنين، ومن المرجح أن يُحرم من التواصل مع العالم الخارجي قبل يوم المحاكمة".

وأكدت ستيرلنغ: "أن الحكومة البريطانية في حاجة إلى الاعتراض بقوة على ما يحدث لـ علي، وإلى حث السلطات في الشارقة على إسقاط الاتهامات الملفقة ضده، والسماح له بالعودة إلى الوطن".

واحتجزت الأجهزة الأمنية المواطن البريطاني إثر تقارير أفادت بتعرضه للاعتداء بسبب ارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم الفائز بلقب كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن علي -26 عاما- بريطاني من ولفرهامتون، لم يكن على دراية بالقانون الإماراتي الذي يجرم "إظهار التعاطف" مع قطر التي تواجه أزمة دبلوماسية ومقاطعة من دول خليجية من بينها الإمارات.

وقالت الخارجية البريطانية إنها تقدم المساعدة لمواطن بريطاني، وإنها تتواصل مع السلطات الإماراتية.

وقالت سفارة الدولة في لندن إنها غير قادرة على التعليق بشكل محدد على القضية، لكنها أوضحت أن "مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان تؤخذ على محمل الجد وسيتم التحقيق فيها بدقة".