أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

العنف لا يولد إلا العنف

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

هناك حقائق ثابتة لا نملك تغييرها مهما كرهناها أو اختلفت وجهات نظرنا حولها، ومن تلك الحقائق تأثير العنف على المجتمعات والافراد الذين ينشؤون على مشاهد العنف وتتشبع بها نفوسهم، وقتها يصبح هذا العنف أمرا عاديا لديهم، ومثال العنف الذي نتحدث عنه ما يمارس ضد اطفال ومواطني غزة الفلسطينيين على مر السنوات الطويلة الماضية على مرأى العالم كله، الذي يكتفي معظمه بالاستنكار والشجب فيما لا يحرك ساكنا، على خلاف تعصبه في مواقف أخرى أقل حدة وعنفا!

منذ أيام تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمة وجهها للأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي، عن الاحداث التي تمر بها المنطقة بأكملها. أكثر ما استوقفتنا في كلمة الملك عبد الله هو حديثه عن العنف ومسؤولية المتخاذلين في وضع حد له، حيث قال: »نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها«، محذرا من أن صمت المجتمع الدولي »سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها«.

العنف الذي تحدث عنه الملك عبد الله اصبح هو المسيطر والمرادف للإرهاب، وهو ما تسبب في عواقب وخيمة مبكرا، يوم اصبحت لدينا في العالم العربي خاصة شريحة جديدة من الشباب الذي يمثل غالبية المجتمعات العربية، ممن يتهمون اليوم بالعنف ويؤمنون به، بدليل الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي انضموا اليها، والتي ترتكب يوميا مجازر في مختلف الدول العربية.

فالعنف تنامى بسبب صمت العالم وعدم مواجهته، وغياب الحوار بين الحضارة الاسلامية والغرب، رغم الدعوات المتكررة لتعزيز هذا النوع من الحوارات لمواجهة العنف، والنتيجة كانت خسارة قضايانا كدول عربية لتغليب مصالح سياسية واقتصادية، وبخسارة اهم ما نملكه من ثروات بشرية، سواء بقتلها في عنف يمارس ضدها كما يحدث للإخوة الفلسطينيين، أو بما نخسره من شباب غرر بهم من قبل تنظيمات متطرفة باتوا ضحايا لها.

كلمة الملك عبد الله جاءت في وقت حساس تمر به المنطقة العربية، لتحذر من يوم نخشى ان يقع فيه المزيد من المجتمعات العربية ضحايا للعنف، ان استمر الصمت دون ان نتحمل مسؤوليتنا في مواجهة العنف، فهل من مستجيب؟!