أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

كان يا ما كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-02-2019

كان يا ما كان! - البيان

في ربيع العام 2014، كنت أفتش عن معلومات حول مدينة تشيكية مشهود لها بالجمال والذوق الرفيع، وقد انهالت عليّ مئات المعلومات والصور السياحية والتاريخية حول المدينة، المدينة لها ماضٍ تاريخي عظيم، وموقع مرموق في تصنيف المواقع الأثرية بحسب «اليونسكو».

وكان أن قررت السفر إليها بعد زيارتي لـ«براغ»، ومروري على مدينة أخرى زارتها «مدام كوري» واستقرت فيها، وأجرت هناك تجاربها الإشعاعية على عنصر «الراديوم»، الذي نالت بسببه جائزة «نوبل» في الكيمياء. لقد أصابتني تلك المدينة بالصدمة، ليس لأنها كانت خالية من الحمامات أو الأماكن الأثرية، لكن لأن رؤية مدينة خالية من كل بهرج وروح التاريخ والعظمة التي قرأت عنها، تحيلك إلى حالة شجن أو حزن أو شيء من الصدمة، ويمكن التعبير عنه بأنها كانت مدينة دون المتوقع قياساً لما كنت أمنّي النفس بمشاهدته!

وجدت الآسيويين يسيطرون على مفاصل الحياة الاقتصادية المتواضعة، معظم المحلات تبيع مقتنيات تذكارية مستوردة من الصين، العجائز يديرون فنادق قديمة جداً، أما المقاهي والمطاعم فمتواضعة، بينما القادمون للعلاج ينتشرون في المكان، ولا شيء يوحي بمدينة كانت مقراً صيفياً لإمبراطور، لقد تغيّر الزمن، إلا أن أطلال مجدٍ غابر تلوح في كل مكان، ما يضاعف شعورك بالشجن!

كل الدول ذات المجد والتاريخ تمتلك مدناً وآثاراً عظيمة، إلا أنها لم تستطع بناء مدن بالعظمة نفسها في الوقت الراهن، وهذا أمر لطالما شغل أذهان الكثيرين، لماذا يعجز إنسان اليوم برغم كل ثرواته وإمكانياته عن إنتاج مدن وشواهد بعظمة أمجاد الماضي؟

هل ذلك لأن التاريخ لا يكرر نفسه، كما أن أهله لا يتكررون؟ هل الحضارات نتاج ذهنيات إمبراطورية واحتياجات رُهنت بزمانها؟ هل لأن الثروات كانت مختلفة والإنسان كان لديه من الشعور بالأمان والعظمة ما لم يعد موجوداً اليوم؟ أم أن الموجود اليوم أكثر عظمة إلا أننا نحن المستلبون تجاه أمجاد الماضي؟!