أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

الضحك والذين لا يضحكون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2019

الضحك والذين لا يضحكون! - البيان

لم يكن الضحك يوماً فعلاً مبتذلاً أو معيباً، الضحك الدالّ على الابتهاج والمعبر عن روح الفرح التي تجتاحنا في لحظات حياتنا الجميلة، الضحك ليس نقيضاً للحزن، لكن يمكنه أن يكون علاجاً للضجر وسبباً لنسيان الشقاء والبؤس، وإنْ لبعض الوقت، وربما لهذا السبب جمعهما الروائي التشيكي المعروف «ميلان كونديرا» في كتابه الذي سمّاه «الضحك والنسيان»، معتبراً أن الذين لا يتقبلون المزاح هم أعداء حقيقيون للضحك.

هناك أشخاص سمّاهم كونديرا «أعداء الضحك»، وهؤلاء - كما يصفهم في كتابه - أُناس محترمون وأذكياء، لكنهم لا يقدرون على التعامل التلقائي مع الضحك، وإن عدم قدرتهم هذه كامنة في أعماقهم لا يمكنهم تغييرها ببساطة «إنهم المتجهمون الدائمون»، وفي الوقت نفسه، لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً باتجاه تحريك هـذا الموقف الصارم لديهم تجاه الضحك، كل ما في الأمر أن هناك مَن لا يستطيع أن يضحك، فإذا كنت على النقيض منهم فما عليك سوى تفهّم هذه الحقيقة والتصرف بمقتضاها.

كونديرا كاتب تشيكي قضى سنواتٍ في المعتقل وفي الهجرة، وعاملته بلاده بقسوة إلى درجة سحب الجنسية منه بسبب كتاب حول المزاح والضحك؛ لأنه اتخذ موقفاً مناقضاً للفكر الشيوعي السائد في بلاده، مع ذلك فالرجل يقول: «لا أستطيع شيئاً إزاء الذين يكرهون الضحك؛ ولأنني لا أريد أن أكرههم فإنني أتجنبهم كي لا ينتهي بي المطاف كرجل أغمد السيف في قلبه قهراً!».

الفكاهة أو الضحك لم يولدا مع الإنسان، إنما هما من مكتسبات ثقافة الزمن الحديث، وهما مكتسبان عظيمان، لذا فإن الضحك حتى اللحظة ليس في متناول الجميع، فطوبى لمن كانت حياته صعبة تقطر ألماً، ومع ذلك فإنه يهرب من كل ذلك إلى مكان أكثر رحمة.

إن الدين العظيم الذي يأمر بالثقة بالله، والتفاؤل وعدم التطيّر، جاعلاً من ابتسامة الإنسان في وجه الآخرين صدقة وفعل عبادة يقرّبه لله ويُؤجر عليه، لا يمكن أن يحرِّم الضحك ويعاقب على البهجة كما يعتقد البعض.