شهدت الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة مع الأراضي المحتلة، عودة نشاطات وحدة ما يُعرف بـ"الإرباك الليلي" الفلسطينية، وهو ما يدلل على انهيار التفاهمات بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال.
ورصدت وسائل إعلام في غزة إشعال عدد من الشبان الإطارات المطاطية، وإطلاق قنابل صوتية تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وإطلاق الليزر، في محاولة للتشويش على جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص بالقرب من الشبان الفلسطينيين، دون وقوع إصابات.
ووحدة "الإرباك الليلي" هي أسلوب مقاومة جديد ابتدعه شباب غزة، لتُضاف إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة؛ وأهمها "وحدة الكوشوك"، ووحدة "الطائرات والبالونات الحارقة"، ووحدة "قصّ السلك"، ووحدة "المساندة"، وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة التي تخدم الهدف نفسه، وهو مواجهة الاحتلال وجيشه.
وكانت حركة "حماس" شددت على أن غزة لن تكون جزءاً من الابتزاز أو مسرحاً للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية، مؤكداً أن مسيرات العودة ستستمر "حتى تُسترد وتُنتزع الحقوق الوطنية الفلسطينية، وحتى تحقّق الأهداف التي أُقيمت من أجلها".
وحمّلت الحركة، على لسان القيادي فيها خليل الحية، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية "التلكّؤ والتراجع"، في التفاهمات التي أبرمتها الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال بوساطة مصرية وأممية.
ومنذ 30 مارس الماضي، انطلقت مسيرات قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و"إسرائيل"، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وعودة اللاجئين إلى قراهم التي هُجّروا منها عام 1948.