قال حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق، إن "الخلاف الخليجي يراد له في الوقت الحاضر البقاء دون تصعيد ودون حل".
وأضاف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" اليوم السبت: "إن فشل الوسيط في حل الأزمة الخليجية، يعود إلى تضارب المواقف بواشنطن وتعنّت الأطراف".
وتابع حمد بن جاسم: "قطر بخير رغم الحصار وتتجاوز الأزمة المختلقة، ودول الحصار لم تأت بأي دليل عن اتهام قطر بالإرهاب حتى الآن".
كما شدد المسؤول القطري السابق على أن "الكيان الخليجي هُدم وإعادة الثقة تحتاج سنوات عديدة".
وبين أن "هناك افتعال لقضايا وخلط أوراق لأن الأزمة لا أساس لها، ومن افتعلها لا يفقه في السياسة".
كما ذكر بن جاسم أن "القرارات الخليجية لا تأخذ بالاعتبار المواطن الخليجي ومصلحة الوطن" مشيراً إلى أن الأزمة جعلت العداء قبلي تاريخي كما أن الأحلام الخليجية انهارت".
وأشار حمد بن جاسم إلى أن "ولي العهد السعودي كان يستحق أن يكون لديه مستشارين عند مستوى عالي، ينبهونه إلى خطورة القرارات التي اتخذها".
عن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر الماضي، قال حمد بن جاسم إن "قضية خاشقجي لن تنسى وتحتاج إلى عدالة وضمير".
وأضاف: "قضية خاشقجي مروعة تحتاج إلى قرار قوي، لإبداء من هو المسؤول ومن أعطى التعليمات لعمل عملية شنيعة".
ووصف بن جاسم الروايات السعودية المتكررة عن الجريمة والإنكار الشديد قبيل اعترافها بحدوثها، بـ "التخبط في السعودية" قائلاً: "ننتظر العدالة في قضية خاشقجي وسيكون هناك ابتزاز في هذه القضية".