أقدمت شابّة سعوديّة أوقِفت الأحد في مطار بانكوك في انتظار ترحيلها، الإثنين، على احتجاز نفسها داخل غرفتها بالفندق، مطالبةً بمقابلة ممثّلي المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش على تويتر ”حبست نفسها في الغرفة وتقول إنها لن تغادر“ إلى حين السماح لها بمقابلة وكالة الأمم المتحدة للاجئين وطلب اللجوء.
وكتبت رهف محمد القنون على تويتر الإثنين: “أدعو جميع الأشخاص الموجودين في منطقة الترانزيت في بانكوك إلى الاحتجاج على ترحيلي”.
وفي مقطع فيديو منشور على الشبكة الاجتماعيّة نفسها، تُظهر رهف كيف حصّنت نفسها بواسطة طاولة وضعتها خلف باب غرفتها في فندق داخل المطار.
وكان من المقرر أن يتم ترحيل رهف محمد القنون صباح يوم الاثنين على رحلة للخطوط الجوية الكويتية إلى الكويت حيث تنتظرها عائلتها.
وقالت رهف في وقت سابق: “أنا متأكّدة مئة في المئة أنّهم سيقتلونني لدى خروجي من سجن سعودي”، مؤكّدة أنّها “خائفة” و”فاقدة للأمل”، وطالبت بلقاء مسؤولين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت رهف إلى أنّها توقّفت في تايلاند كراكبة ترانزيت بينما كانت في طريقها إلى أستراليا لتقديم طلب لجوء هناك. وذكرت أن لديها تأشيرة دخول إلى أستراليا.
وبحسب قولها، اعترضها ممثلون من السفارتين السعودية والكويتية لدى وصولها إلى مطار سوفارنابومي.
ويأتي هذا الحدث في خضمّ استمرار تداعيات عمليّة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في اسطنبول في أكتوبر، والتي أساءت إلى صورة المملكة، على الرغم من تأكيد الرياض أنّ العمليّة نفّذتها مجموعة دون علم السلطات.