كشفت صحيفة "رأي اليوم" عن اتخاذ السلطات السعودية عدداً من الإجراءات ضد المعارضة السورية على أراضيها، وهو ما يعطي دلالة على قرب عودة علاقاتها مع النظام السوري، بعد افتتاح الإمارات لسفارتها في دمشق، وزيارة عدد من قادة الدول العربية رئيس النظام، بشار الأسد.
وأكدت الصحيفة، أن السعودية أبلغت المعارضين السوريين بإزالة أعلام المعارضة من كافة الأراضي السعودية، ورفع أعلام الدولة السورية بدلاً منها.
وشهدت الفترة الأخيرة توقّفاً لحدّة النقد السعودي الدائم للنظام السوري، ومنع جمع تبرّعات لقوى المعارضة المسلّحة في سوريا، وتجميد حسابات بنكية لشخصيات سورية معارضة.
في 2012، قرّرت الرياض، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري، كما دعمت الجيش السوري الحر، وأعلنت رفضها بقاء الأسد في السلطة، قبل أن تتراجع عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.
وتناقل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات عبر موقع "تويتر" تؤكّد حرص السلطات السعودية على عدم انتقاد الأسد، أو نظامه، بعد سنوات من دعوتها لرحيله.
وكتب حساب تركي الشلهوب: "وجاء اليوم الذي أصبح فيه انتقاد بشار الأسد ممنوعاً في السعودية!!".
وقال الشلهوب في تغريدته: "على قناة 24 السعودية، أراد المحلل انتقاد النظام السوري، فقاطعه مقدِّم البرنامج وقال له: لا تتحمّس، الصورة الآن اختلفت، والتوجه تغيّر تجاه سوريا، فتحدَّث المحلل وفق الخط الجديد الذي وضعته الحكومة السعودية".
ونشرت فاطمة فتوني حول تلميحات إعادة السعودية علاقاتها مع النظام السوري، وكتبت في تغريدة: "مقدّم قناة 24 السعودية يمنع ضيفه من انتقاد النظام السوري، ويقول له (لا تتحمّس.. التوجه الآن اختلف)". وتضيف فتوني: "هل تذكرون تصريح الجبير (الأسد سيرحل سياسياً أو عسكرياً)".
وتسابقت بعض الأنظمة العربية لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد بشكل علني، كان أولها قيام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة تُعدّ الأولى من نوعها لرئيس عربي إلى دمشق، منذ عام 2011، اعقبها إعادة الإمارات تفعيل سفارتها في دمشق، في حين قالت البحرين إن العمل مستمرّ بسفارتها هناك.