أحدث الأخبار
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد
  • 10:39 . قرقاش: الهجوم على قطر تصعيد خطير يعكس صعوبة البيئة الإقليمية... المزيد
  • 10:37 . الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة مع فرصة لتشكل الضباب الخفيف... المزيد
  • 10:37 . الحوثيون: 211 قتيلاً وجريحاً في القصف الإسرائيلي على صنعاء والجوف... المزيد
  • 10:35 . رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي انتهاك خطير يضع النظام الدولي أمام اختبار كبير... المزيد
  • 07:47 . الإمارات تستنكر بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية ضد قطر... المزيد
  • 07:45 . تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بمشاركة أمير قطر... المزيد
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد
  • 12:31 . حميد النعيمي يصدر قانوناً ينظم المشتريات والعقود في حكومة عجمان... المزيد
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد

أبوظبي تقدم صورة مشوهة وغير متسامحة عن "التسامح"

صورة لطفلين يرتديان الزي الوطني قيل إنهما في الإمارات
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-12-2018

بما أن أبوظبي أطلقت اسم "التسامح" على عام 2019، فعلى الإماراتيين أن يعودوا أنفسهم على سماع كم هائل عن هذه المفردة ولكن بصورة انتقائية وجزئية وبقليل من الأفعال والسلوك، على ما يتوقع ناشطون.

فمثلا، يحيي إخواننا المسيحيون في أرجاء العالم احتفالاتهم المجيدة، وبالطبع يوجد في الإمارات كما كبيرا من المسيحيين المقيمين والذين بلا شك سيحتفلون بهذه المناسبة.

ولكن ما يميز الاحتفال بأعياد الكريسماس في الإمارات هو أنه يتم استغلالها لأهداف سياسية بحيث يتم الترويج للدولة على أنها متسامحة وبهذه الاحتفالات تستهدف الجهات المعنية التغطية على الآلام والعذابات التي يعاني منها الإماراتيون من انتهاكات حقوق الإنسان وانخفاض سقف الحريات فضلا عن صعوبات حياتية متفاقمة. 

بكلمة أخرى، الاحتفال بأعياد الميلاد ليست في اهتمامات الإماراتيين ولا في اهتمام المقيمين المسلمين، ومع ذلك هناك توظيف واسع النطاق من أجل إظهار الاحتفال بهذه المناسبة التي يرافقها الكثير مما يتعارض مع أخلاق الإماراتيين ومعتقداتهم وحتى عاداتهم وتقاليدهم.

يقول مراقبون، فليحتفل من أراد أن يحتفل بما شاء وكيف شاء، ولكن في أماكن محددة ومغلقة دون محاولات فرض مظاهر وطقوس معينة على الآخرين الذين يحق لهم أن يعتقدوا ما شاءوا أيضا، ولمنع استفادة السلطات من صورة طفل إماراتي بثوب وطني أماك شجرة الميلاد أو يستلم هدية من "بابا نويل"!

المثير للاهتمام، أن ما يسمح من تجمعات في عيد الميلاد أو أي احتفالات أخرى لغير المسلمين لا يسمح بها للعرب والمسلمين في مناسبات دينية و وطنية لهم. وحتى المسيحيون ليس لهم أن يتمتعوا بتجربة تسامح كاملة في حال أرادوا أن يكون لهم مطالب معيشية أو وقفة لتحقيق هدف في الشأن العام، كون "التسامح" المسموح به في الدولة هو تزيين الشجرة وذلك البدين الذين يوزع الهدايا، ومحظور على أي إنسان آخر أن يكون له وجهة نظر في هذه الاحتفالات، رغم أن الرئيس الأمريكي ترامب استخف بوجود شخصية بابا نويل وسخر ممن يؤمنون بوجودها، ولكن في الإمارات يكلفك هذا الرأي سجن يصل إلى 10 سنوات بزعم الإساءة للأديان وبث الكراهية، على حد ما تقول تشريعات الإمارات.

عدم التسامح كشف عنه أحد كُتاب المقالات في الاتحاد اليوم (26|12)، عندما هاجم بلا رحمة كل من له رأي في هذه الاحتفالات ولم يظهر الكاتب أي نوع من التسامح مع الرأي المخالف أو حق الآخرين بالاختلاف وهو يمثل موقف الدولة.

هذا الكاتب وصف من استند على فتوى بعدم جواز تهنئة غير المسلمين، قائلا: هناك هجمة شرسة "من جانب الغلاة والمتطرفين والإرهابيين الذين اختطفوا الدين السمح، وجعلوا منه مطية لأفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة التي تجنح للعنف وسفك الدماء ونشر الدمار، ومارسوا كل فعل شنيع وقبيح باسم الدين". فهذه الاتهامات والأوصاف تكشف عن ذهنية وتفكير وسلوك ما يزعمون التسامح، والأمر لا يستحق كل هذه الاتهامات والشيطنة، فمن أراد أن يتبع فتوى عدم الجواز فليتبع ومن أراد أن يهنئ فلهنئ! ولكن الاكثر أهمية هو أن تقدم الجهات المعنية سلوكا حقيقيا وراقيا وشاملا عن التسامح، لا أن تستغل التسامح لأهداف سياسية وتحول مناسبة دينية للمسيحيين لمعركة سياسية، على ما يقول ناشطون.